وزير الدفاع الجديد الفريق الركن/ محمد علي المقدشي، يعد من أنبل القيادات العسكرية الأكثر إخلاصاً ووفاءً وحباً للوطن والمواطن. رجل يمتلك وبقوة، صفات القائد الناجح الشجاعة' الحكمة 'الحنكة ' الصبر والثبات. شواهد ومواقف عدة عرفتنا عن الفريق الركن/ محمد المقدشي، أثناء فترة توليه منصب قائد محور عتق قائد اللواء 21 مشاة ميكا لبضع سنوات وهي الفترة التي استطاع- من خلالها- أن يفرض له مكانة رفيعة واحتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب أبناء شبوة. طيلة عمله في شبورة، ظل مكتبه ومنزله مفتوحين لاستقبال أبناء المحافظة دون استثناء، صباحاً ومساءً، رغم أنه لا يتناول شجرة القات، فقد كان يقضي فترة بعد الظهيرة وحتى آخر الليل في مجلسه مع المواطنين، بما فيهم البسطاء، يستمع منهم ويناقش قضاياهم وهمومهم ولا يتوانى في معالجتها. من سماته الجميلة- أيضاً- التواضع ودماثة الخلق والمرونة.. ورغم كثر المشاكل والأحداث آنذاك الوقت، كان يتعامل معها بحكمة وحنكة القائد المتزن، بعيداً عن التهور والعجرفة وردة الفعل التي تقود الى المزيد من الدماء والأرواح. كما لم يكن عنصرياً أو مناطقياً أو جهوياً أو طائفياً أو متحزباً أو انتقامياً بل في كل مرة يثبت أنه رجل دولة من طراز فريد. إلى ذلك لم يغفل عن الجوانب الإنسانية والخيرية بل إنه كريم وسخي وصاحب يد بيضاء نحو الفقراء والمساكين، ما ترك أثراً بالغاً في نفوس هؤلاء الضعفاء. عقب انتقاله من شبوة للعمل في محافظة أخرى وبعد بضعة أيام كنت شاهداً على موقف مؤثر في أثناء مروري بسيارتي على الطريق الرئيس القريبة من بوابة محور عتق، حيث استوقفني رجل طاعن في السن (سبعيني) تظهر على حاله البؤس والفقر وعلى وجهه تجاعيد الدهر وهموم الحياة.. توقفت وصعد السيارة وجلس إلى جانبي وكان حينها يجهش بالبكاء الذي هزني حزناً وألماً.. فسألته ما السبب يا حاج فقال لي والغصة تخنق حنجرته: والله يا بني أنا أعيل أسرة كلها معاور (بنات) لا معي مصدر دخل ولالاعائل وكل ما ينفذ مصروف البيت أجي إلى عند بوابة المحور وأجلس إلى حين يعبر القائد المقدشي وعندما يراني يتوقف ويسأل عن حاجتي فأحدثه بظروفي ويوجّه بصرف لي راشن بكل احتياجات البيت من الغذاء الأساسي..اليوم جيت كالعادة وقالوا العسكر لا تنتظر القائد المقدشي قد غيرووه..والله يا ابني إني موجع (حزين) على تغييره من شبوة لأنه رجل خير وعنده عاطفة إنسانية وشهم وكريم الله يفتح عليه ونقصد عطاءه. ربما هذا واحد من المشاهد من بين العشرات أمثالها إذا لم تكن المئات حتى أفراد وضباط المحور واللواء، كانوا يثنون عليه يمتدحونه ويقولون ( المقدشي قائد لا يظلم عنده أحد). ليس الغرض تمجيد الرجل كما قد يتصور البعض ولكن للتعريف بهذا القائد الإنسان ليعرفه من يجهل حقيقة شخصيته وخصوصاً أولئك الذين يشنون حملات على منصات التواصل الاجتماعي والإساءة إليه واتهامه بما ليس فيه لأغراض سياسية أو مناطقية. من أعماق قلبي أوجه تحية إجلال وتقدير لمعالي الوزير الفريق الركن/ محمد علي المقدشي ونسأل الله له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد وأن يزيد الرجال من أمثاله.
زبين عائض عطية
الفريق الركن / محمد المقدشي.. أنموذجاً للقائد الناجح 780