;
خالد حسين اليماني
خالد حسين اليماني

حامل مشروع الوطن لا يحقد على أحد 969

2018-11-14 03:43:59

حتماً سينتصر مشروع استعادة الدولة على المشروع الحوثي القادم من خارج التاريخ، وتكوينات ما قبل الدولة، حينما تترسخ في عقولنا وقلوبنا مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها كل اليمنيين، ومبادئ الدولة الاتحادية الديمقراطية ورؤية اليمن الجديد، الرافض لمنطق الكراهية والعنف والإقصاء والتمايز بين أبناء الجسد الواحد، منطق الفصل القهري بين الناس، منطق المنتصر والمهزوم. سننتصر حين يسود الحب على الكره، وحين تحتشي أفواه البنادق بالغبار، وحين ينمو الورد فوق ظهور المدافع.. سنكبر حين نسأل ماذا فعلت، وليس من أين أنت، سنكبر حين تكون صدورنا بحجم كل الوطن، سنكبر جميعاً بمشروعنا الكبير والأنبل في تاريخ اليمن. اليوم نتقاتل فيما بيننا لأننا واجهنا مشروعاً يعمل ضد مسيرة التاريخ.. مشروعاً ينتمي إلى عصور الظلمات، وكلما تقهقر في ميادين البطولة فر الرجال من حوله، وسيأتون فرادى وزُرافات.. ستأتي القوافل بالرجال وسنرحب بعودتهم إلى رحاب الوطن وجادة الصواب. لن نعود إلى آزال عاصمة كل اليمنيين ونحن نعادي زيداً أو عمراً لأنهما لم يكونا على شاكلتنا، أو لم يكونا معنا منذ اللحظة الأولى، فقد تكشفت لهما دياجير المشروع الإمامي، وسينكشف المزيد مع جموع القادمين إلينا.. وسيعرف الجميع خطر مشروع الموت الحوثي وعظمة مشروع الدولة الاتحادية الديمقراطية، سيدرك الجميع حجم الفرق بين رائحة تراب الوطن ورائحة البارود القادم من طهران.. نقول لعبدالسلام جابر ولمن جاء قبله ومن سيأتي بعده ومن سيلحق بالركب حتى الساعة الأخيرة من يوم الفتح المبين نقول لهم: أهلاً بكم إلى قلب الوطن الكبير، الذي يتسع لنا جميعاً. أقول لأحبتي وأهلي وعشيرتي في اليمن الكبير، إن عدونا نفر قليل من المارقين، يحملون بيارق الموت ويدعون للفرقة وحمامات الدم، فلا تجعلوا من هذا النفر القليل الرخيص عوائق أمام بوابات النصر، وجيشاً يوقف الزحف المنتصر في جبهات صعدة والبيضاء والجوف والحديدة وصرواح وتعز، فلا نحن أعداء الهاشمية، ولا الزيدية ولا الشافعية ولا السلفية ولا النزعات الجنوبية ولا الجهوية فكلها تحت مظلة الشرعية سواء، نحن ضد مشروع واحد جاء يعيدنا إلى عهد الظلمات وركوب الحمير وتقبيل ركبة السلالة.. مشروع يرى في العلم عدواً وفي الجهل نعمة، بل فاق سوداوية الأئمة الذين تعاقبوا على تعبيد اليمنيين واستقدم مشروع كهنوتي من إيران، مشروع لا ينتمي إلينا ولا تقبله تربتنا، مشروع طائفي عنصري دموي، لذلك نقولها واضحة: كل من يقاتل المشروع الحوثي هو من الشرعية والشرعية منه، لأن الشرعية هي المظلة الجامعة للوطن الاتحادي الجديد.. لكل اليمنيين على اختلاف مشاربهم، فطوبى للقادمين من كل مسارات الوطن إلى الشرعية وإليهم نحمل المشاقر الفل، وللمشروع الحوثي الإيراني الخزي والعار والشنار.. سنهزمهم ونلصق العار في جبينهم، ولكن ستبقى في القلب غصة وعبرة، لأن هذه الفتنة الخبيثة قتلت وستقتل عشرات آلاف اليمنيين قبل أن نتمكن من إخماد نيرانها. ثقوا جميعاً أننا لا نحمل في صدورنا غير محبتكم.. ثقوا بأن الوطن باقٍ ونحن راحلون، فلا تدعوا الحوثي يسرق أعماركم كما سرق رجالكم وحُلِيّ نسائكم وموارد دولتكم. غداً سنلتقيكم في الضوء وليس في أقبية وكهوف.. سنلتقيكم تحت أشعة شمس صنعاء، وسيصل ظلنا إلى من حوف إلى الجوف. * وزير الخارجية

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد