أصبح استعادة الحديدة قاب قوسين أو أدنى، حيث تعتبر الحديدة هدفاً استراتيجياً (حيوياً اقتصادياً عسكرياً).. ومن خلال اختيار جدا موفق ضمن خطة القتال لقادة ألوية العمالقة الميامين وذلك الاختيار المتمثل بتحديد ثلاثة اتجاهات لمحاور الالتفاف والتوغل إلى وسط وأطراف المدينة وصولاً للسيطرة على الهدف الاستراتيجي وهو مينا الحديدة والكلية البحرية ومدرسة القتال وانتهاء بمبنى السلطة المحلية والقصر الجمهوري بالتعاون مع المقاومة التهامية.. وبهذا المستوى من التخطيط العملياتي والتكتيكي وأيضا المستوى العالي للتنفيذ خلال سير المعركة، كان أملنا وثقتنا بانتصار قوى الشرعية على مليشيات عصابة الانقلاب ومع استعادة الحديدة ستتغير معادلة المعركة ميدانياً ويرتفع سقف ميزان القوة العسكرية حتماً لصالح قوات الشرعية المسنودة بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وذلك في كل الجبهات القتالية. وتمنح بقوة الثقة طرف الشرعية التمسك بمرجعيات الحوار والحل السلمي للقضية اليمنية إن هناك نية فعلاً للحوار من قبل طرف الانقلاب ومن ورائه الطرف الإقليمي الإيراني.. وإلا فالشرعية أضحت عسكرياً قادرة على الحسم العسكري واستعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل يوم 21 سبتمبر 2014 م الأسود..
العميد ركن/ محمد جسار
الحديدة... الهدف الذي سيغير المعادلة 862