(ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناءُ الروح والملأ الملائك حوله للدين والدنيا به بُشراء والعيش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى والسدرة العصماء) ولد النبي المصطفى- صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة في عام الفيل كما سماه العرب وقد كانوا يعتمدون في تقويمهم على الأحداث الهامة والكبيرة.. وقد كانت تلك الحادثة بمثابة جرس للفت أنظار الناس لتلك البقعة من الأرض تقول لهم: إن لهذا المكان شأن عظيم وقدر كبير، وهناك تأييد إلهي، وحضور ملائكي، وتواصل بين الأرض والسماء.. حدثت تلك المعجزة في ذلك العام تمهيداً لما سيأتي من معجزات على يد محمد- صلى الله عليه وسلم- فلا يتفاجأ الناس ولا يكذبون.. ومع الحبيب المصطفى سنعيش هذه الأيام المباركة في سلسلة أسميتها (لو عرفوه لأحبوه) مع النبي اليتيم مع النبي الإنسان مع النبي الذواق مع النبي المتوازن مع النبي الأنيق مع النبي القائد مع النبي الجار مع النبي الواعظ مع النبي الزوج مع النبي الأب مع النبي التاجر مع النبي المربي من أينَ أبدأ ُوالحديثُ غرامُ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ من أينَ أبدأ ُفي مديحِ محمدٍ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همامُ هو سيدُ الأخلاق ِدون منافس هو ملهمٌ هو قائدٌ مقدامُ ماذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمين إمامُ ماذا نقولُ عن الحبيبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقلامُ (أبيات للشيخ عائض القرني)
أحلام القبيلي
لو عرفوه لأحبوه 1 1211