حتى الآن لم تعلن أي جهة رسمية (أمنية أو صحية أو قيادة المحافظة) إحصائية بعدد وفيات تعاطي الخمر البلدي في عدن.. مثلما لم تعلن سلطتها الأمنية إحصائية بضحايا الاغتيالات والقتل التي تفتك بشرائح مجتمعها (علماء وناشطين وحزبيين وقيادات عسكرية وأمنية) طوال 3 سنوات ونصف.. نعم.. 3سنوات ونصف من القتل ولم يقدم مجرم واحد.. أتحدى جهة رسمية دنيا أو عليا أعلنت للرأي العام أو حتى إثبات للتاريخ كم من سكان وكوادر هذه المدينة قتلوا.. عدن مدينة تموت بصمت وسلطاتها أدوات (كندم) لا تنتمي للعصر إن لم تكن هي نفسها جزء من الجريمة والعبث والتخريب. كل وسائل الإعلام المحلية وشبكات التواصل تتحدث عن 40 حالة وفاة بالخمر البلدي منذ أمس الأول وحتى اليوم.. هذه عملية قتل جماعي ولم يخرج جهاز واحد للتوضيح أو الإقرار وتركوا كل شيء مشاعاW للتأويلات.. يا أبناء عدن، ستتفشى الكوارث وتتنزل صنوف الجرائم وأسباب الموت والعبث ما دامت السلطات المحلية وسلطات الدولة مغيبة وتدار بميليشيات متخلفة وكوادر غير مؤهلة.. في هذه المدينة حلت شبكة دولية للقتل وباحتراف ودعم وتقنية دولية وتصوير بالطيران وسالت في شوارع عدن دماء علماء ودعاة وكوادر عمل خيري وناشطون وأطفال بعمر الزهور وتقطيع جثث وانتهاكات جنسية في سجونها السرية. دولة مارقة اسمها الإمارات استأجرت القتلة من خلف البحار وفتكت بعدن... كان المنطق وقد ضج الإعلام العربي والدولي بالجريمة أن تقوم ثورة وتتوجه عدن بكل رقعتها إلى الحاكم الإماراتي ويقاد إلى اقرب منفذ ويطرد شر طردة. كان أضعف الإيمان أن نرى تظاهرة الكترونية واسعة تسمع العالم أن شعب هذه البقعة من العالم لا يقبلون الظلم ولا مكان للقتلة هنا...لكن لاشيء حدث من ذلك... إنني أعلن ملئ سمع الدنيا: الإمارات دولة مارقة محمد بن زايد مجرم قاتل كل حقد وعبث ومطامع الإمارات تحت قدمي.. قد هتك الله ستركم وبانت للعالم جرائمكم...
عبدالرقيب الهدياني
عدن تموت ببطء 1012