كانت البداية من أمانة العاصمة، حيث قرر معاذ أن يشهر بندقيته في وجه الإنقلابيين، وظل حارساً ومدافعاً عن الكلية الحربية التي تلقّى فيها العلوم العسكرية وأدى في باحاتها القسم العسكري. معاذ المنحدر من محافظة ريمة من أسرة مباركة والده الشيخ المناضل غالب المسوري أحد رجالات الفكر والنضال الذي قرر أن يكون ولده معاذ ضمن حماة الوطن ودفع به إلى الكلية الحربية. تخرج معاذ في الكلية الحربية بصنعاء ونشأ بطلا وقائدا ورائدا، بل كان في طليعة الأبطال الذين دافعوا عن الثورة والجمهورية. لم يكتف معاذ بالدور الذي أدّاه في أمانة العاصمة فانطلق إلى ميدي وحرض وخاض معارك التحرير وحقق مع رفاقه انتصارات متتالية. استشهد عدد من زملائه في الدراسة وضمن من كانوا في الكلية الحربية، ومن بينهم: حذيفة الضباري- الذي كان يشغل مدير مكتب قائد المنطقة العسكرية الخامسة- وطلال الحجري، وعبدالكريم الجوداني، وهم رفاق دربه ومن أبناء محافظته فأقسم على صفحته في الفيس بوك أن يكون وفيا لهم، وكان قسمه أن يلحق بهم شهيدا.. تحررت ميدي فانطلق معاذ نحو صنعاء، وعلى جدار العاصمة صنعاء وبين دفتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر شاء الله أن يمنح معاذا شهادته معمدة بالدم. الرحمة تغشاك يا معاذ وتعطر روحك.. الصبر والسلوان لأهلك ومحبيك.
يحيى الأحمدي
الشهيد "معاذ المسوري" بطولة نادرة 841