منذ عشرين عاماً وهو جاري.. يتجرع معي مرارة العيش والغلاء غير أن معي أنا ولدي في الغربة يساعدني في كثير من أمور الحياة.. جاري هذا يعرف أني انفصالي وحراكي ومع ذلك ظلت علاقة الجورة والاحترام بيننا.. جاري هذا خدوم جداً.. نشط في كل عمل خير في حارتنا أو غيرها.. جاري هذا عند الغزو الحوفاشي خرج من أول يوم للقتال.. بينما أنا صمدت الأشهر الأولى قبل أن يلح ولدي عليّ أن أغادر لقريتي في يافع.. في قريتي لقيت أشخاصاً كنا نجتمع معهم في مقايل القات..!! وبعد انتهاء المعارك أصبحوا قادة مقاومة.!! بينما جاري الذي قاتل وجرح أكثر من مرة وبعد انتهاء المعارك يتم تصنيفه بأوصاف مخجلة جداً.. وأصبح الآن خائفاً من الاغتيال على أيدي أبناء مدينته التي دافع عنها ولا زالت رجله تعاني آثار الحرب المريرة. هذه قصة فرد واحد أعرفه.. فبأي وجه نقابل الله ونتهمهم بغير وجه حق.. يؤسفني وهو يقول لي إن أولادي في ذمتك إن قتلوني.. وأنا عاجز عن حمايته..! اللهم انتقم من القتلة المجرمين. من صفحته على الفيس
د.هيثم زين
جاري الإصلاحي..! 1056