هل من أمل أن تتشكل كتلة وطنية على مسافة واحدة من كل الأطراف المتصارعة للحفاظ على مستقبل البلد وسيادته ومصالح... أم أن البلد مصابة بداء الشتظي والتفتيت لإضعافها بمشاركة رجالاتها....؟؟!! ونخبها... ما يجري اليوم هو صراع إقليمي دولي وأدواته اليمنيين أنفسهم ولا هناك تيار سياسي تقدم بمشروع مبادرة وجمع كل التيارات الوطنية لمواجهة هذا العبث الذي يجري في الشمال والجنوب من قبل أطراف خارجية ؟؟ الحقيقة أن وضع الشرعية وقياداتها لا يسر وغير مؤهل لقول كلمة واحدة والتحرك وحلفاءها رهنا بيد أطراف قوية وكذلك مليشيات الحوثي قرارها بيد طرف خارجي... المأساة أن الأزمة الاقتصادية تطحن الشعب وتدمر حياته وهذا مخطط كما يبدو... ولن يستطيع مقاومة هذا السيناريو المقلق إلا التحرك الشعبي الواسع والعريض للضغط على الحكومة أن تقوم بواجبها وتوضح من هي الأطراف المعطلة المحلية والخارجية او يرفضها شعبيا... حالة الصمت غير مجدية لان مصالحها لم تتوقع لكن حين تشعر أن الشعب سيضرب مصالحها ومصالح الأطراف التي تعبث من المرجح أن تتغير المعادلة كثيراً... حاجتنا اليوم إلى كتل سياسية وطنية تغلب الدافع الوطني قبل الذات تحدث زلزال عنيف يقلب الموازين ليعرف العالم أن الشعب لن يفرط في مكتسباته ويقول لهم بالحرف الواحد (القرار قرارنا) نحن نحب بلدنا ونحدد مصالحنا... ماذا لو كان اليمنيون وقواتهم تتدخل في الشأن السيادي لدولة الإمارات أو السعودية أو إيران أو قطر؟ هل سيقبل شعب البلدان المذكورة حكوماتها حجم التدخلات والفوضى والازمات الاقتصادية على شعوبهم وسيادتهم ؟؟ نتحدث بمرارة وحرقة والم شديد لما نشاهده من تضييق على اهلنا في المهجر وملاحقاتهم في معيشتهم.. واستمرار العبث بالموانئ والجزر وفرض تمرير مشاريعهم بدون ادنى اتفاق او تحديد الفائدة وكله باسم الدفاع المشترك ضد مليشيات كهنوتية لا هم لها سواء الحكم بالقوة بذرائع واهية بعد تنفيذها الانقلاب على الدولة والتوافق الوطني.... المستقبل ينذر بكارثة في ظل انهيار قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية دون اكتراث من الحكومة المقيدة أصلا والمطرودة خارج البلد... هذا وضعا لا يستقيم إطلاقا ما لم تأت الحكومة إلى الداخل وتتذوق المعاناة... المؤامرة على اليمن فاحت روائحه الكريهة شرقاً وغرباً وشمالاً... وبقناعة حكومتنا وقيادتنا ومليشياتنا شمالاً وجنوباً وكل القوى السياسية التبعية والهزيلة.. الشعب ينطحن ولا يحرك لهم ساكن... يبدو أن أمورهم مستقرة ورواتبهم بالدولار وعوائلهم بالخارج... عطلوا البرلمان والمؤسسات الرقابية بقناعة واتفاق علني مع التحالف وافسدوا معهم الأحزاب وكل شيء في البلد مدمر ويا ليتهم على الأقل يصرحون ويصارحون شعبهم ؟؟ الحل الطبيعي والواقعي تحرك شعبي لجرفهم بعيداً عن المشاريع السياسية المرفوضة أممياً وإقليميا هذه تؤجل حتى تقوم دولة بواجباتها ومؤسساتها مثل الدول الأخرى... وأيضا يتحسن وضع البلد الاقتصادي لأن المؤامرة أكبر ومن يظن أن أحد الأطراف يقدم الدعم لإنجاز هدف سياسي بتقسيم اليمن ينسى أن أوضاعه ستستقر ويتركون له قيام دولة بمزاجه وعواطفه، لأن الأطماع كبيرة فوق ما تتصور صغار الأفق وتجار سياسة الفوضى الممولة ؟
عوض كشميم
هل ستقبل دول التحالف وايران تدخل اليمنيين في سيادة بلدانهم ؟؟ 1341