لم أجد في حياتي كلها أحدا من البشر يفرح وينتشي عندما يمارس الغش والكذب والخديعة كما شاهدت حمالة الحطب ومن حولها أحفاد أبي لهب وهم يفرحون ويحتفلون وينتشون ويهللون ويزغردون بتلك الخدعة الكبرى التي يسمونها وتسميها حمالة الحطب زورا وبهتانا وافتراء بأنها ثورة شعبية، رغم أنها جرت على أوتار خطابات حمالة الحطب المليئة بالأكاذيب والأباطيل والاستغلال البشع لفطرة الإنسان اليمني النقية، حيث انتهزت حمالة الحطب ذلك الظرف السياسي والاقتصادي المتردي لتركب موجة السخط الشعبي العارم ضد الزيادات السعرية وتعلن عن نفسها كمدافعة عن الشعب ومخلصة له من كابوس الغلاء. استغلت حمالة الحطب تلك الفرصة أسوأ استغلال لتعلن بطريقة انتهازية ثورتها الماكرة والخادعة لإسقاط الجرعة السعرية وإسقاط حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة وكذلك زعمت حمالة الحطب أن خدعتها الكبرى ترمي إلى إعادة النظر في زيادة أجور ومرتبات الموظفين وتحسين الحالة الاقتصادية وزيادة الرفاهية للإنسان اليمني، فضلا عن الإعلان عن ضرورة تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل، حيث لم يكن أحد يتصور أن حمالة الحطب تنوي الغدر والخديعة والوقيعة بالشعب اليمني مدفوعة بأحقاد وضغائن أحفاد أبي لهب، التي كانوا يخفونها في صدورهم. يقول المثل الشعبي اليمني "من تغدى بكذبة ما تعشى بها" ويقول واقع الحال "من تغدى بخدعة ما تعشى بها" وهو ما ينطبق على حمالة الحطب ومن حولها أحفاد أبي لهب الذين كذبوا ثم كذبوا وخانوا ثم خانوا وغدروا ثم غدروا ففرحوا بما أوتوا أو بما حصلوا عليه من أموال حرام عن طريق الغش والخديعة فألبسهم الله ثوب الخوف والخزي والعار والشنار إلى يوم القيامة، لقد نهبت حمالة الحطب ما يقارب خمسة مليارات دولار أميركي من احتياطي البنك المركزي اليمني، كما سرقت حمالة الحطب الوديعة السعودية البالغة مليار دولار من البنك المركزي اليمني، وبالإضافة الى ذلك سرقت حمالة الحطب 2 ترليون ريال يمني من البنك المركزي وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر. تفننت حمالة الحطب في نهب المال العام حتى لم تبق ولم تذر وكأنها ليس حمالة للحطب فحسب بل وكأنها جهنم وسقر، حيث مدت يدها بكل وقاحة وخسة ونذالة لم تحدث في تاريخ البشرية وسرقت مرتبات الموظفين اليمنيين وعملت حمالة الحطب ومعها أحفاد أبي لهب على إفقار وتجويع اليمنيين عن قصد وتعمد، بحيث أصبح المال حكرا في يد حمالة الحطاب وعصابتها اللعينة من أحفاد ابي لهب لكي تشفي غليلها وترضيها غرائزها الانتقامية من أبناء الشعب اليمني جميعا ودن استثناء لإبقائهم فقراء عراة جياع أو مرضى. ومن أجل تحقيق غايات حمالة الحطب وسعيا لإرضاء غرائزها الانتقامية سارعت في إعلان حالة العداء مع جيران اليمن وخاصة المملكة العربية السعودية، فأدخلت اليمن في حرب أهلية ودولية مفتوحة وعملت على تجنيد الشباب والأطفال اليمنيين وزجهم في حروبها الكيدية لغرض قتلهم والتخلص منهم في مشهد درامي هو الأكثر دموية وعنفا في تاريخ البشرية، كي لا يبقى في اليمن شباب أو أطفال إلا شباب وأطفال حمالة الحطب وأحفاد أبي لهب تبا لهم وساء ما يعملون. لقد استطاعت حمالة الحطب ومعها كل أشرار العالم وشياطين الجن والإنس وعن طريق خديعة 21 سبتمبر 2014م تدمير اليمن بشكل شبه كامل، حيث قامت بتعطيل المؤسسات الصحية والتربوية والتعليمية وتدمير البنية التحتية وتجريف المؤسسات الحكومية وعرضت عن قصد وتعمد المدارس والمعاهد والجامعات للدمار الشامل من خلال تحويلها إلى مقرات لمليشيات حمالة الحطب وفرق الموت التابعة لها ولأبناء سلالتها أحفاد أبي لهب الحاقدين والماكرين والمخادعين. ومع كل يوم يمر تزداد حمالة الحطب حقدا وعنفا ووحشية ودموية وإمعانا في التنكيل باليمنيين الأحرار الأبرياء، حيث امتدت يدها السوداء إلى الأموال الخاصة بالمواطنين اليمنيين من خلال أعمال الجباية الغير قانونية والتقطع في الطرقات لسرقة أموال الناس ومصادرة الممتلكات والسطو على بيوتهم، حيث داهمت حمالة الحطب بيت معالي وزير الإعلام معمر الإرياني وكذلك منزل الدكتور السفير/ ياسين سعيد نعمان وأخيراً منزل الشيخ/ صغير بن عزيز في العاصمة صنعاء، حيث قامت مليشيات حمالة الحطب بطرد نساء وأطفال الشيخ بن عزيز وإخراجهم إلى العراء ومن ثم الاستيلاء على البيت وهذه نماذج قليلة من آلاف الحالات التي مارستها حمالة الحطب، وبالإضافة إلى ذلك قامت حمالة الحطب بتفجير مئات المنازل التابعة للمواطنين اليمنيين الأحرار.
د. عبده البحش
خديعة 21 سبتمبر الحوثية 870