وأنا أراجع جزءا من تاريخ اليمن قبل الإسلام وبالتحديد (غزو الأحباش لليمن) وما تبعه من أحداث وجدت أن اليمن (متعووووووودة دااااايما) ومن زمان.. متعودة ينقسم أبناؤها.. ومتعودة يستعين بعضهم على بعض بقوى خارجية ويدمروا الوطن من أجل تحقيق مكاسبهم والانتصار على خصومهم.. ومتعودة على الارتهان للخارج.. ومتعودة على الصراع الديني والسياسي.. ومتعودة أن تهرب من الرمضاء إلى النار .. و(من مزراب لا مطلاح).. ومتعودة تستشعر أنه (من معلق لا معلق نفس).. استعانوا بالأحباش على الملك ذو نواس اليهودي، ثم استعانوا بالفرس على الأحباش بقيادة سيف بن ذي يزن ثم قتل الأحباش سيف بن ذي يزن وجاء الفرس وانتقموا لسيف.. حجر وسيري سايره ولا تكوني حايرة. واقرأوا معي هذا الجزء عن تاريخ اليمن وكأن التأريخ يعيد نفسه مع اختلاف الممثلين والكومبارس.. (وكانت الفترة الممتدة من انهيار الحضارة اليمنية القديمة، حتى ظهور دين الإسلام فترة عدم استقرار، فلم يلتفت اليمنيون إلى إعادة حضارة أسلافهم، وانشغلوا بصراع الأديان والمعتقدات القادمة من الخارج ، وساد اليمن حالة من التمزق الاقتصادي والسياسي، والديني والفكري فكانت صنعاء والبلاد المجاورة لها تخضع للحكم الفارسي.. أما المناطق اليمنية التي لم يمتد إليها الحكم الفارسي فكانت تعيش حالة من الصراعات والنزاعات القبلية، حيث انصب اهتمام زعمائها على قيادة الحروب ضد القبائل الأخرى.. تلك الحالة التي شهدها اليمن في مرحلة من مراحله التاريخية، فرضت على الإنسان اليمني أن يعيش حالة من البؤس والفقر، حتى ضاقت البلاد بأهلها، فهاجر من استطاع إلى البلدان المجاورة والبعيدة بحثا عن حياة معيشية مستقرة أفضل..
أحلام القبيلي
عوايدكم يا أهل اليمن 1316