رغبة تدمير مدينة الحديدة تدفع الحوثيين للاختباء فيها كالجرذان.. الجبناء، دائماً، يحتمون بالأطفال والنساء، هذا ما سيدفعهم للوقوع في دائرة.. سيتم حصارهم ومعالجة من بقي من علوجهم في أطراف المدينة أو الإمدادات القادمة لها. من يتابع مجريات المعارك على امتداد الساحل يعلم تماماً أن الحوثيين أوشك مخزونهم البشري على النفاد.. يومياً يساق العشرات إلى جحيم معارك خاسرة تماماً. لجأ الحوثيون إلى القذائف والألغام.. سحبوا العشرات من مسلحيهم من جبهة زبيد والجراحي وحيس ليعززوا بها الدفاع عن الحديدة. صباح اليوم قُصفت معظم تلك التعزيزات في شارع الخمسين وسيستمر قصف القادمين للمدينة التي يضع كل من فيها كفه على قلبه جزعاً من القادمين الجدد. الحوثيون، حتماً، سيعتبرون كل من في الحديدة دواعش تماماً ككل أهالي المدن التي يخسرونها تباعاً. يتعرض سكان تلك المدن للقصف أو الألغام، وهو ما لن يحدث لمدينة الحديدة على ما يبدو، وإن كان الأمر نسبياً. على القادمين الجدد إظهار حسن النوايا.. وإيقاف عمليات النهب التي ترتكب وحدثت في كل منطقه مروا بها.
مجاهد القب
الحديدة.. التحرير والمخاوف 882