لم يكن ذهاب دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية إلى اليمن، سوى لتحقيق السلام، وإعادة الشرعية والأمن والاستقرار في اليمن الشقيق. لهذا، ومنذ بداية مشاركتها في عمليات إنقاذ اليمن من المؤامرة الانقلابية، التي دبرتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، لم تتردد الإمارات لحظة في المشاركة بأية خطوة نحو السلام، وكانت ولا تزال تؤكد دائماً أن «معاناة اليمن في أعقاب الانقلاب الحوثي لا يمكن أن تنتهي إلا من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة». اليوم، تنطلق في جنيف محادثات السلام حول اليمن برعاية الأمم المتحدة، وهي الخطوة التي رحبت بها دولة الإمارات، ودعمت جهود المبعوث الأممي في اليمن من أجل الوصول إليها، وها هي الإمارات تأمل من جميع الأطراف اليمنية المشاركة بشكل بنّاء في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة. لقد ضحت الإمارات بالكثير، وقدمت نخبة من خيرة أبنائها شهداء أبراراً من أجل الحق والعدل وأمن وسلامة الأمة، كل ذلك إيماناً من قيادتها الحكيمة بأن هذا واجبها ودورها القومي والوطني، وها هي تسعى للسلام وتدعم محادثات جنيف، وتأمل ألا تستغلها ميليشيا الحوثي الإيرانية كعادتها للمزايدة وكسب الوقت، للاستعداد للعودة للحرب مرة أخرى.
رأي البيان
فرصة أخيرة للسلام في اليمن 830