المَنّ هو: تعداد النعمة على المُنعم عليه،فيقول له: ألا تذكر يوم كذا أعطيتك كذا وأحسنت إليك بكذا و المنان هو: هو أحد الثلاثة الذين لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة و لهم عذاب أليم وهناك فرق بين المَنّ و بين تذكير الشخص الناكر للجميل كمثل قول الشاعر معن بن أوس: فيا عجباً لمن ربيت طفلاً القمهُ بأطراف البنانِ أعلمه الرماية كل يومٍ فلما أشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما أشتد ساعده رماني وهناك فرق بين المَنّ وبين تذكير الشخص الذي يحاول أن يُلبسك عباءة التقصير في حقه.. ويتناسى ما قدمته من أجله أو ينكر حبك و تضحياتك من أجله.. فتضطر أن تقول له من باب التذكيرما قاله الشاعر خالد المريخي: ما بين بعينك على كثر ما جاك لا واحسافه ليتني ما عطيتك ضحيت بالدنيا علشان دنياك و خليت كل اللي يبيني و جيتك أو ما قاله الشاعر عزيز الرسام: وصلت لشاطىء أحلامك بتضحيتي و سهر ليلي و لا مره قلت ممنون و انا ال منهدم حيلي وهذا رسول الله صل الله عليه و سلم يقول للأنصار يا معشر الأنصار: مقالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها علي في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا : بلى، الله ورسوله أمن وأفضل. ثم قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المن والفضل. قال صلى الله عليه وسلم: أما و الله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك فالتذكير بالمعروف من باب إصلاح خلل النفس أو من باب المطالبة بحسن التواصل لبقاء العلاقة و دوامها جائز ولا يعتبر مَنّاً ولا أذى و الأعمال بالنيات.
أحلام القبيلي
في الحب لا مَنّ ٌو لا أذى 1136