الوجود الإيراني في اليمن لا يمكن إنكاره، فإيران منذ البداية، وهي تدعم الميليشيات الانقلابية الحوثية مادياً وعسكرياً وسياسياً، وإنكارها لذلك لا يفيد ولا يصدقه أحد، خاصة أنه بات مؤكداً بتقارير أممية صادرة عن منظمة الأمم المتحدة، وها هو تقرير المنظمة الأممية السري، الذي كشفت عنه وكالة «فرانس برس» مؤخراً يؤكد أن الحوثيين يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار «لديها خصائص مماثلة» للأسلحة المصنعة في إيران، ويشير التقرير إلى أن صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على توريد الأسلحة لهذا البلد في العام 2015،، وأن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة، بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروفة أنها تُصنع في إيران. إنكار إيران دعمها العسكري لميليشيات الحوثي أمر لا يصدقه عاقل، خاصة وأنها الدولة الوحيدة التي تعلن علناً دعمها وتأييدها لهذه الميليشيات وتزعم أنها السلطة الشرعية في اليمن، ولا تنفك طهران تندد بأي هجمات عسكرية على هذه الميليشيات، وهي صاحبة المصلحة والطموح والتطلع لفرض النفوذ والهيمنة على المنطقة، ولا يفيد إنكارها في شيء، فلن يصدقه أحد.
رأي البيان
إنكار إيران لا يفيد 952