يستحق العميد/ محمد عبدالله إبراهيم المحمودي- مدير شرطة تعز السابق- أن نقول له بملء الفم، شكراً وألف شكر لك أيها المسؤول الذي بذلت أقصى جهدك في سبيل إحياء المؤسسة الأمنية وإعادة هيبتها ورونقها التي افتقدته خلال فترة الثلاث السنوات الماضية.
لم يقف المحمودي عاجزاً وشاكياً وباكياً أمام قلة الإمكانيات، بل ندرة الإمكانيات التي تتطلبها المؤسسة الأمنية للقيام بعملها وأداء واجبها، فكان عند حسن المسؤولية الملقاة على عاتقه، فبذل كل جهده في السعي للملمة المؤسسة الأمنية وتفعيلها وبنائها والنهوض بها بعد أن تم تدميرها تدميراً كاملاً واستطاع من اللاشيء رغم كل المعوقات الحكومية التي واجهته ووقفت إمام إعادة هذه المؤسسة الهامة وإعادة تفعيلها بالشكل الحقيقي إلا أنه وبرغم ذلك استطاع إن يجعل من هذه المؤسسة شيئا يذكر في أحلك الظروف الأمنية وفي وقت قياسي .
ظل المحمودي يعمل دون كلل أو ملل ويتحرك دون توقف.
ومن كان يراقب هذا الرجل عن بُعد سيظن أن هذا الرجل يمتلك كل المقومات والإمكانيات الأمنية للقيام بواجبه الأمني .
لا توجد إدارة أمن واحدة في اليمن كلها سواء الواقعة تحت سيطرة الشرعية أو الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين ظلت تعمل دون أن تمتلك طقماً عسكرياً واحداً.
وكانت إدارة أمن تعز هي الاستثناء من بين كل إدارات أمن اليمن والجزيرة والوطن العربي والعالم أجمع من امتطت صهوة المسؤولية وعملت دون أن يكون لها طقماً عسكرياً واحداً يزين بوابتها المهترئة.
بذل المحمودي أقصى جهده في اعتكافه الأخير في محافظة عدن والتقائه اليومي بالمسئولين في الفترتين الصباحية والمسائية من أجل ترتيب عملية صرف رواتب موظفي الأمن ومن أجل العودة إلى تعز كدفعة أولى بعدد 6 أطقم عسكرية يزين بها محافظة تعز وتعيد لها القها وهيبتها .
وبعد جهد جهيد واعتكاف في عدن وتواصل صباحي ومسائي مع مسؤولين وزارة الداخلية، استطاع المحمودي أن يحصل على رواتب أمن تعز وعلى عدد 6 أطقم عسكرية وأثناء ما كان المحمودي ينتظر تسليمه الأطقم العسكرية بعد ترنيجها باللون الأزرق المخصص بها، جاء قرار تغييره باهتاً وبدون أي ألوان.
شكراً لرئيس الجمهورية لتعيينه للمحمودي مديراً عاماً لشرطة تعز دون أن يُملكه طقماً عسكرياً واحداً، ولتغييره للمحمودي أثناء ما تم اعتماد 6 أطقم عسكرية لإدارته لازالت حتى الآن تحت الترنيج .
ختاماً..
المسؤولية مغرم لا مغنم ونتمنى لمدير شرطة تعز المعين حديثاً العميد/ منصور الأكحلي التوفيق في مهامه الأمنية واستكمال الدور البنائي للمؤسسة الأمنية والنهوض بها .