منذ اجتياح الحوثي لصنعاء في 2014/9/21م حتى تاريخ 2017/12/4م ومؤتمر صالح والحرس الجمهوري وأغلب قياداته وكافة التشكيلات العسكرية عدا تلك الوحدات التي أعلنت انضمامها للشرعية ينافحون الشرعية تنظيميا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا ويحاربونها بكل الوسائل المتاحة داخليا وخارجيا ويسيئون لشخص الرئيس المشير عبدربه منصور هادي وحكومته ويسخرون منهم ويكيلون لهم الاتهامات المختلفة خلال الثلاث السنوات الماضية بل إن كثيراً منهم أصبحوا حوثيين أكثر من الحوثي نفسه وشاركوا في تدمير اليمن وتشريد وقتل اليمنيين.
ومنذ اليوم الذي انتفض صالح ضد الحوثيين من أجل جامعه ومنازله ومنازل أقاربه وبسبب المضايقات التي تعرض لها وحزبه تحولت كل وسائل إعلام الشرعية وكثير من وسائل الإعلام التابعة للتحالف لمناصرة صالح وأتباعه متجاهلة أنه السبب الأساسي لما حدث ويحدث وسيحدث من خراب ومآسي في اليمن وصورته كذبا بطلا مخلصا وثائرا منقذا لليمن واليمنيين من براثن الكهنوت والتخلف.. وفي أثناء ذلك صنعت تلك السائل الإعلامية لصالح انتصارات ساحقة في العاصمة صنعاء كذبها الواقع وفضح زيفها ونفاقها المخجل.
تلك الوسائل الإعلامية التي كادت تغفل وتتجاهل رئيس الجمهورية وما حققه من إنجازات في كافة ميادين المواجهة كما أنها استخفت بعقول ملايين اليمنيين في إعادة تسويق صالح وحزبه الذي أوصل اليمن واليمنيين إلى ما هم عليه، ولولا صراع المصالح مع الحوثي لكان مازال متحالفا معهم.
وبعد مقتل صالح الذي اختار نهايته بنفسه اتضح أن الحرس الجمهوري لم يكن جمهوريا ولا حزب صالح حزبا حقيقي، فقد انظم الكثير من قيادات الصف الأول للحوثي ممن هم في العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة للانقلابيين.. أما قيادات المؤتمر المتواجدة خارج الوطن فلم تعترف بالشرعية ولم تساندها بل إنها لم تسم صراحة من اقتحم منزل صالح وقتله (بيان أحمد علي وبيان المؤتمر الذي تلاه سلطان البركاني).
وفي الأيام الأخيرة بدأ بعض أنصار صالح مدنيون وعسكريون بالوصول إلى مناطق سيطرة قوات الشرعية وخصوصا مدينة مأرب، وحظيت تلك القيادات باستقبال وحفاوة كبيرتين وهذا هو المطلوب وما ينبغي أن نشكر الشرعية عليه ونرفع لها القبعات احتراماً وتقديرا لتعاملها الإنساني ذاك.
لكن أن يتم إرسال بعض تلك القيادات بمواكب ضخمة وباحتفائية مبالغ فيها إلى مناطق المواجهات حول صنعاء فذلك مالا نرضاه ولا نقبله على الشرعية لأن الأمر ببساطة مناف لكل السياسات الإحترازية والأمنية المتبعة في كافة دول العالم أثناء الحروب.
أيها السادة كيف يمكن لكم أن تثقوا بمن جيش الجيوش ورفد الجبهات بالمقاتلين وحمل ضدكم السلاح وقاد المعارك في أكثر من جبهة لأكثر من ثلاث سنوات؟
ما أدراكم بالأجندة التي خرجوا بها من صنعاء؟ ألا يمكن أن تكون بعض تلك العناصر مكلفة من قبل العدو بمهام عدائية ؟
حتى وإن كانوا مخلصين وصادقين في مواقفهم الحالية ألا تتوقعون أن يؤثر تواجدهم في الجبهات على نفسيات القيادات العسكرية والمقاتلين الذين أكتووا بنارهم لأكثر من ثلاث سنوات؟
لماذا لا يوفر لهم السكن والحماية ويحالون إلى تقاعد مؤقت حتى انتهاء الحرب؟
نتمنى أن تصل رسالتنا هذه إلى المعنيين بالأمر ونحن على ثقة تامة بأنهم أقدر على اتخاذ التدابير اللازمة.
