كل المؤشرات على الواقع تؤكد أن عام 2018م سيكون عام الحسم وانفراج الأزمة اليمنية وهزيمة مليشيات الحوثي الانقلابية على يد الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الشجاعة بدعم وإسناد قوات التحالف العربي.. ومن المتوقع أيضا استئناف العملية السياسية بقيادة الرئيس هادي ورفاقه التي توقفت قَسْراً منذ ثلاث سنوات ونيف . تسارع الأحداث والتطورات الكبيرة التي تشهدها جبهات القتال مع المليشيات الحوثية يدل على أن انتصار الشرعية قادم لا محالة وان الانحسار والهزيمة ستلحق بالانقلابيين وأنصارهم إلى الأبد إن شاء الله.
عملية اجتثاث الوباء الحوثي الطائفي، وإدارة المحافظات والمناطق المحررة، لازالت عملية معقدة جداً تحتاج إلى صبر والعمل الصحيح والجاد المعتمد على دقة المعلومات والتخطيط الصحيح، وهذا ما تحلّت به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية منذ الشهر الأول للحرب وحتى ألان، فالنصر في الميدان يجب أن يوازيه نصر سياسي حتى يتم تحقيق الهدف المشترك الذي يؤسس لمرحلة ما بعد الحرب التي ستكون أطول وأصعب من مرحلة الحرب نفسها.
نتطلع كلنا إلى العام الجديد بان نشهد فيه الانتحار الجماعي للقيادات الحوثية كما فعل قادة وزعماء النازية بعد هزيمتهم النكراء في الحرب العالمية الثانية ، الذين اشبعوا العالم بخطاباتهم الارتجالية العصماء لأكثر من خمس سنوات متتالية وكانت نهايتهم مذلة ومخزية ، سقوا عائلاتهم السيانيد وأطلقوا على أنفسهم النار في مشهد دراماتيكي سيظل عبره تاريخية لكل الطغاة في العالم .
عام 2018م سيشهد كثير من الأحداث المتسارعة ، وسيشهد تبدلاً وتغيراً كبيراً في المواقف والتحالفات، تصب كلها في توحيد الموقف المضاد للمليشيات الحوثية وسرعة القضاء على كيانها العلني والمستتر .
نتمنى أن يكون العام الجديد بداية تحقيق الأمل والبناء والتنمية والانجازات، والعمل والإخاء والتراص خلف الشرعية لتحقيق مطالب وطموحات شعبنا العظيم المتمثلة في العيش الكريم والأمن والعدالة في إطار دولة إتحاديه ديمقراطية حديثة.. كل عام وانتم بخير.