;
أحمد بودستور
أحمد بودستور

انفراج قريب في القضية السورية واليمن الحبيب!! 830

2017-12-01 14:50:14

الروائي الفرنسي مارسيل بروست له عبارة تقول (لقد قرعوا الأبواب التي لا تفضي لشيء) والمثل العربي يقول (رجع بخفي حنين) وهذا هو مصير محور الشر الذي تقوده روسيا ويشارك فيه النظام الإيراني والنظام السوري وأذنابهم من حزب الله اللبناني وعصابة الحوثيين فهم خاضوا حربا شرسة خسروا فيها الكثير من المال والرجال وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح وكما قال تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا).
يوم الثلاثاء الموافق 27 نوفمبر الجاري انعقد مؤتمر جنيف رقم 8 ويشارك فيه وفد المعارضة السوري الذي تشكل في الرياض بعد اجتماع موسع للمعارضة شارك فيه أكثر من 140 شخصية وتم اختيار الوفد برئاسة نصر الحريري ويتكون من 36 عضوا يمثلون كل أطياف الشعب السوري وسيكون تركيز وفد المعارضة على إجراء الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية وإعداد الدستور بعد أن حسمت المعارضة قضية الجزار بشار فهناك اتفاق على رحيله.
وفد النظام السوري لن يحضر في الموعد وسوف يماطل ويراوغ لأن من أهم شروطه هو بقاء الجزار بشار في السلطة وأيضا ينتظر الوفد السيطرة على منطقة البوكمال ودير الزور حتى يكون في موقف تفاوضي قوي ولكن القرار لن يكون بيد الجزار بشار ولكن سيكون بيد الرئيس الروسي بوتين الذي بيده مفتاح الحل.
قبل أيام طلب الرئيس الروسي بوتين من الجزار بشار خلال لقاء بينهما في سوتشي في روسيا أن على بشار الأسد أن يكون مستعدا لتسوية دولية للقضية السورية.
المبعوث الأممي دي مستورا سوف يعمل جاهدا على أن تكون هناك مفاوضات مباشرة بين وفد النظام السوري ووفد المعارضة السورية وأن يتم الاتفاق على المرحلة الإنتقالية أو ما يسمى بالانتقال السياسي وهي كما نص قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي نص على مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا تشرف عليها حكومة وحدة وطنية والخلاف الجوهري في مؤتمر جنيف بين أطراف الصراع هي كما قلنا مصير الجزار بشار. هناك مؤشرات تدل على أن روسيا التي تملك مفتاح الحل تبحث عن اتفاق نهائي مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وبقية أصدقاء سوريا وهناك انفراج قريب.
القضية اليمنية هناك أخبار عن انتصارات في جميع الجبهات وخاصة جبهة نهم وصرواح التي تطل على صنعاء وقد باتت الأهداف في صنعاء مكشوفة وفي مرمى نيران الجيش والمقاومة اليمنية وآخر تصريح أدلى به صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أن الحكومة اليمنية تسيطر على 85 % والباقي فقط 15% والحكومة لن تقبل إلا بتحرير كامل التراب اليمني.
من الواضح أن النظام الإيراني سوف يخرج من القضية السورية والقضية اليمنية كما يقول المثل (من المولد بلا حمص) فليس هناك في سوريا مكان لنظام الولي الفقيه بعد أن يتم إجراء انتخابات رئاسية في سوريا فهناك رئيس جديد لن يسمح بأي قوة احتلال في سوريا سواء روسية أو إيرانية أو تركية وهي الدول التي تجتمع في استانة للتفاهم فيما بينها على توزيع مناطق النفوذ في سوريا وتقسيمها إلى دويلات طائفية.
إن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري يهدد دول المنطقة ودول أوروبا بالخلايا المسلحة والصواريخ العابرة وهو ينطبق عليه المثل القائل(الصراخ على قدر الألم) لأن المشروع الإيراني فشل في سوريا وأيضا في اليمن وقريبا في لبنان بعد أن يتم الضغط على حزب الله لتسليم سلاحه للجيش اللبناني وما يهدد به قائد الحرس الثوري يدل على الهستيريا والإفلاس وفشل المشروع الإيراني.
هناك توجه عالمي للتركيز على الصواريخ الباليستية الإيرانية وأيضا الصواريخ التي يملكها حزب الله وصواريخ الحوثيين التي يطلقونها على السعودية وكلها تمثل خطرا كبيرا على المنطقة وهناك عقوبات مالية سوف تفرض على النظام الإيراني من أمريكا وأوروبا ولذلك سوف تشهد إيران تحديا كبيرا ومواجهة مع الغرب ولذلك ستجد نفسها مضطرة للانسحاب من سوريا واليمن ولبنان والعراق حتى تتفادى هزيمة مذلة منكرة.
نأمل أن تشهد الفترة القادمة انفراجا في القضية السورية واليمنية وألا يراوغ الجزار بشار وأيضا النظام الإيراني فهناك صفقة دولية واتفاق بين الدول ألكبرى على الوصول إلى حل للقضايا الملتهبة في المنطقة فقد تعبت كل الأطراف من حروب عبثية تهدد المنطقة وتزعزع أمنها واستقرارها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد