;
د. عبد الواسع هزبر المخلافي
د. عبد الواسع هزبر المخلافي

المصادر الشخصية للأنباء إعلام أم إيلام؟!(3) 980

2017-10-10 16:15:33

📶 لنعلم بأن الأخطاء في الأخبار والأنباء تأتي دائماً نتيجة لعدم انتظار الإعلامي المبتدئ حتى ينضج الموقف، ويستقيم التصريح، تأتي نتيجة لـ(الدَّهَش) والتعجل الذي يسيطر على الإعلامي الفضولي العَجُول الذي تجده شاكاً لسنارته كي يلتقط أطراف عبارات وتصريحات، وأجزاء مفرعة، وحروفاً وكلمات مقطعة، وجملاً ناقصة من واقع الحديث الذي يسمع إليه أو قرأه، هذا الهاوي لكتابة الأخبار قد يضر بلده وسلطته ومجتمعه، لأنه يتعلم عليهم ويجرعهم أخطاءه غصباً عنهم، قيل:(الحَلاّق يتعلم على رأس جَدّته) حتى وإن جرحه وسخبطه وأسال دمه، فلا يهمه الإعلام، ولكنه يقع حتماً في الإيلام شعر أو لم يشعر؟!.
 📶 وفي تقديري إن الإعلامي الحاذق الذكي الفطن هو الذي ينتظر إلى عند انتهاء المُدْلي بالأقوال، عند إتمامه للمادة العلمية التي يريد طرحها على الحضور، ويريد منهم إيصالها ونشرها رأسياً وأفقياً، لأنه سيصيغ خبره وعبارته بإتقان وإحكام وشمول دون نقصان، وبحيادية دون ميَلان، وليعلم الإعلامي الأصلي أو الإعلامي التقليد أن القارئ مطلع مجيد، ومتابع عنيد، فاهم جديد، ومثقف وناقد شديد، إنه يمتلك موازينه ومعاييره ومقاييسه الحساسة الشفافة الخاصة، فهو الذي يقف على هذا أو ذاك في نهاية المطاف فيقبل أو يرد بعلم ودراية، ولا عجب إن وضعت نفسي شخصياً في هذه المنظومة المستمعة القارئة الناقدة لتصحيح المسار الإعلامي المؤسسي وغير المؤسسي.  
📶 لذلك وجدت الإعلامي المتمكن حتى وإن كان يريد السبق الإعلامي في المعلومة ونشرها، وجدت أنه يتريث ويتأنّى حتى ينتهي صاحب الكلام من كلامه، تجده ينقل بأمانة ومهنية، فقد تنبّه أن عليه أن يكون شاهد واقعة، وسامع قول أو تصريح، وفاحصه ثم ناقله كما هو بالضبط والتمام والكمال من أجل حصول الشفافية والاطمئنان والموضوعية في كتابة الخبر ونشره، وعدم إزعاج القارئ المستفيد، مراعياً ما اتفق عليه أنه لا يذاع ولا ينشر خصوصاً في الإعلام الرسمي وآلياته فذلك له تدابيره الخاصة، هذا إن أراد الإعلامي قول الحقيقة والمداومة عليها أو ليسكت، فالسكوت خير له وحفظ لهيبته ومهابته، ليبقى هاوي الإعلام هكذا(مُغلّل ولا مَكيُول)؟!
📶 إذن المشكلة تكمن في صانع الخبر وطبيعة تعامله مع المادة الإعلامية وطريقة تفكيره وفهمه الخاص لمهنته، خصوصاً إذا كان يتربع مركزاً أعلى في السلطة والحكومة، الأمر الذي يفرض عليه أن يكون الصبور الحصيف المنصف، أن يلتزم بالعلمية والمنهجية والموضوعية والسياسة الإعلامية الحيادية المفترضة، ومع ذلك ربما يكون عذر هذا الشخص أنه غير متخصص دقيق في الإعلام وصناعة الخبر والأنباء، وأنه دخيل على المجال فسيظل يتخبط وإن كان يمتلك المادة النظرية الخامة الخصبة، فقد يمتلك (العلمية) لكنه لا يمتلك (المنهجية)، وقد يمتلك (المنهجية) لكنه لا يمتلك (الموضوعية)، وقد يمتلك (العلمية والمنهجية) لكنه قد يفتقد الموضوعية.  
📶 نقصد بالموضوعية سياسة الحيادية والإنصاف والأمانة والمسؤولية جراء الأفكار المسبقة التي تسيطر على عقله وقلمه ولسانه وأنامله وتقف وراء شكل الخبر ومضمونه ومحتواه وفحواه، التي تتحكم بالمعرفة الإعلامية وتوجه خط سيرها، وهنا تكمن أساس المشكلة، وعليه فليكن قلم الإعلامي أمين مهني في الاستماع والصياغة والكتابة والنقل والنشر كالعاكس للواقعة بالتمام والكمال، صورة طبق الأصل فضلا عن أن تكون صورة أصلية لنقل الوقائع والحوادث والكلمات والتصريحات، أي كالصورة الثابتة أو المتحركة ثلاثية الأبعاد، عليه أن يرسم الواقع كالنّحات وراسم الأشخاص واللوحات،،
أستاذ مشارك- كلية الآداب- جامعة تعز 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد