لست من هواة تقديم الشكر للمسؤولين ولست من المنتمين لطابور الشاكرين والمهللين وراصين صفوف كلمات المديح وعبارات الثناء وإهدائها للمسؤولين، كون ما يقدمه المسؤولون ليس تكرماً وفضلاً منهم ولكن هو من صميم مهامهم وواجبهم المناط بهم.
⭕ ولكن في المقابل لست من صفوف المجحفين ولا من هواة الذامين لكل عمل إيجابي تم تنفيذه أو إنجازه أو مباشرة العمل به حتى وإن كان ذلك العمل من صميم ومهام القائمين عليه.
⭕ ومن أجل ذلك سأقدم باسمي وباسم جميع أبناء تعز الايجابيين والمحبين لتعز والعشاق الحقيقيين لتعز ولكل خطوة إيجابية في تعز شكرنا الجزيل وامتنانا العظيم للوفد الحكومي بقيادة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية الأستاذ/ عبدالعزيز جباري والوفد المرافق له الذين وصلوا إلى محافظة تعز مساء 25 سبتمبر لمشاركة أبناء تعز إيقاد شعلة ثورة سبتمبر المجيدة ومشاركتهم احتفال الذكرى الـ55 لعيد ثورة 26 سبتمبر وبقاء هذا الوفد الحكومي رفيع المستوى حتى يومنا هذا يزور المقاتلين في جبهاتهم ويشارك الجيش والمؤسسات الأمنية احتفالاتهم بأعياد الثورة ويكون أول الحاضرين في مشاركة المؤسسات والمنظمات المدنية فعالياتهم ويشد خطاه دون أي تململ لزيارة مقار المؤسسات الحكومية وولوجه إلى الأحياء المحظورة والملغومة بالجماعات المتشددة حسب كتابة بعض الأقلام السوداء التي تروج لذلك في كل كتاباتهم، إضافة إلى عدم ملل الوفد الحكومي من لقاءاته المكثفة بكل المكونات سواء الحزبية أو الأمنية أو النقابات والمنظمات المدنية بل إن لقاءاته قد امتدت للمكتب التنفيذي للسلطة المحلية ثم إلى لقاءات متفردة ببعض المكاتب التنفيذية التي تعاني إشكاليات متنوعة وتستمر تلك اللقاءات من صبح الله حتى وقت متأخر من المساء ليُخيب هذا الوفد الحكومي ظن الجميع سواء الذين في الداخل أو في الخارج بأن هذا الوفد الحكومي لن تغرب شمس يوم 26 سبتمبر إلا وقد غادر تعز وإلى غير رجعه.
⭕ سيقول البعض بأن هذا من صميم عمل الوزراء وواجبهم الذي يجب أن يكون، سأرد بنعم بأن هذا واجبهم المفترض ولكن كلنا يعلم وضع تعز الراهن وواقعها المُعاش والصورة السلبية التي صدرها عن تعز بعض المتلبسين بالشُؤم من ذوي الأقلام الماجنة الذين لا يجيدون سوى القُبح، الأمر الذي حجب عن تعز خلال 3 أعوام من الحرب افتقادها إلى أي زيارة حكومية لمسئول حكومي سوى زيارة سريعة وخاطفة لوزير المياه وقبل ذلك زيارة خاطفة أيضاً لبعض الوزراء الذين وصلوا لمنطقة التُربة ثم عادوا مباشرة من حيث أتوا إضافة إلى زيارة وكيلي وزارة الثقافة لمدينة تعز الأستاذ/ عبدالهادي العزعزي ووكيل وزارة الصحة الدكتور/ شوقي الشرجبي الذين دخلوا إلى مدينة تعز في زيارات متفاوتة وسريعة وكَثُرت عقب ذلك مناشدات أبناء تعز للحكومة بالالتفات إليها وزيارتها لتحسس معاناتها وحلحلة مشاكلها حتى وصل الأمر بتعز إلى أن تضمحل أمنياتها لتُختصر تلك الأمنيات إلى أمنية موجزة تتمثل بزيارتها من قبل وفد حكومي لنصف يوم فقط ولم نكن نتوقع أنه سيزورنا دفعة واحدة نائب رئيس الوزراء وإلى جانبه 3 وزراء ووكيل وزارة ورئيس جهاز الأمن السياسي، فغادر بعضهم لظروف عملية طارئة وبقى الآخرون مع نائب رئيس الوزراء حتى هذه اللحظة.
⭕ سيكتب البعض ضدي كعادته الرسمية بأني أطبل للوفد الحكومي من أجل مصلحة خاصة بي وإني ماكتبت هذا إلا من أجل ذلك وسأرد مُسبقاً على ذلك بأني سأظل أطبل صباحاً ومساءً ولكن من أجل مصلحة تعز ومن أجل عيني تعز الجميلة وليس هناك مصلحة أسمى وأجل مصلحة تعز العامة وباستفادة تعز ومصلحتها سنستفيد وسنتمصلح جميعنا في تعز دون استثناء.
⭕ مرة اأخرى شُكراً لمعالي الوزير الأستاذ/ عبدالعزيز جباري وللوفد المرافق له شكراً نابعاً من أعماق قلوبنا لطلتكم البهية ولجهدكم ولنشاطكم اليومي الذي تبذلوه من أجل تعز.
⭕ تعز تستحق كل الاهتمام ومضاعفة بذل جهودكم فلولا تعز لما كانت الحكومة الشرعية ولولا الحكومة الشرعية لما كانت تعز.