;
سالم العور
سالم العور

صراع الثيران بميدان السبعين 1009

2017-08-26 04:29:16

احتدم الصراع على أشده بعد أن تصاعدت وتيرة التصريحات والتراشقات الإعلامية بين طرفي الانقلاب وتبادل الاتهامات على خلفية اعتزام علي عبدالله صالح تنظيم مهرجان ميدان السبعين يوم 24 أغسطس 2017م بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي.
صالح يعيش الرمق الأخير من حياته ويبدو أنه صار ضعيفاً لدرجة الاستصغار فهرب من شراكته في تحالفه الانقلابي مع سيده عبدالملك الحوثي ولجأ لميدان السبعين ليتذكر ماضيه وليقف على أطلال أم أوفى التي لم تعد إلا ماضيا كان وصار أثراً بعد عين.. فأين هو سلام الشجعان والانتماء الوطني والشعب اليمني الذي يقف بكل ثقله مع علي عبدالله صالح والوطن وغيرها من المصطلحات التي كان يزعج بها آذاننا ليل نهار المخلوع عفاش في خطاباته؟ لما توارى عفاش عن المشهد ولم تحمه وتدافع عنه قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري واللجان الشعبية وقوات مكافحة الإرهاب بعد أن سلم يده وتحالف مع الحوثيين ظناً منه أنه بعد أن غادر السلطة مجبراً من الباب سيعود إليها من النافذة بعد ذعونه وخضوعه لخصومه التقليديين الحوثيين بعد أن خاض ستة حروب ضدهم راح ضحيتها ما يقارب 50000 بين قتيل وجريح من الحوثيين وأبناء محافظة صعدة وتدمير مدن وقرى صعدة وكان بين الحين والآخر يقدّم لهم السلاح ليقتلوا عناصر الجيش المنتمي للمحافظات الجنوبية والمناطق الوسطى والمحافظات السنية الأخرى؟!.
وتبقى الأسئلة المحيرة تتلى وتتوارى خلف "مرض جنون العظمة" و "اللهث خلف شهوة السلطة والحكم" هل نسي عفاش والحوثي مراحل الصراع الدموي بينهما ولسنوات طوال والتي شهدت أبشع الجرائم وأعمال التصفيات الدموية ؟ وهل نسي كل واحد منهما ثأره من الآخر ؟ هل نسي عبدالملك الحوثي أنه حين قتل أخاه حسين بدر الدين الحوثي لم يطمئن بال لعلي عبدالله صالح حتى جاءت الأوامر أن تنقل جثته إلى مقر إقامة الرئيس السابق صالح ليتأكد أنه حسين الحوثي الذي لم تسلم جثته من التمثيل بها أمام قصر عفاش؟! 
ومخطئ من يظن أن الحوثيين سينسون ثأرهم من عفاش وبالمقابل لم ولن يمروا بسهولة منه وقد يحرق ورقتهم بحكم دهائه وخبثه ويعكس الآية بقلب الطاولة على رؤوسهم بالغدر والخداع كما قالوا إن الحرب خدعة ويبيعهم بتحالفاته الشيطانية بأبخس الأثمان.. ساعات قليلة ستكشف المستور بين ذراعي إيران في اليمن وبين خصوم الماضي وأصدقاء الانقلاب على الشرعية وأعداء اليوم بعد أن اقتربت نهايتهما ومواعيد الحساب والعقاب.. ساعات قليلة من سينتقم ممن؟ ويبدو أن كليهما عميلان لأن كل منهما يتهم الآخر بالعمالة للخارج وأن كليهما مطلوبان للمحاكمة لتبديد وسرقة المال العام للشعب اليمني وموارد الدولة وتحويل عشرات المليارات لحساباتهم الشخصية في الخارج ولحاشيتهم وأبناء قبيلتهم ويبدو أن المنازلة ستكشف من ينبغي عليه أن يأخذ إجازة عيد الأضحى المبارك ليستريح ويريح بعد أن بلغ في الكبر عتياً وفي السياسة عتواً؟هل واحد منهما أم كلاهما فهل يأمن الرئيس السابق صالح مكر الحوثيين من القبض عليه إذا ما احتدم الصراع وأن يتم إعدامه صبيحة عيد الأضحى المبارك أو أن يقوم عفاش بإعدام الحوثي صبيحة عيد الأضحى المبارك ثأراً لإعدام صديقه الروحي صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق الذي أعدمه شيعة العراق صبيحة عيد الأضحى المبارك.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد