كم هو مؤسف أن تستمع لأحاديث الشارع المتسخطة بمحافظة أبين المكلومة التي كلما اندمل لها جرح تفجرت عشرات غيره.
محافظ أبين الذي استبشرنا به الخير اتضح انه لا يهش ولا ينش والدليل يجسده الواقع الذي يشرح نفسه بلا استحياء ويكشف جوانب التقصير بجلاء.
وعود محافظنا الهمام لم تزد عن كونها فقاعات صابونية لا تدم سوى ثانيتين أو ثلاث بالكثير.
تلك العبارات الرنانة والشعارات الهدارة من الدفع بالعجلة للبناء وانتهاء عهد التخاذل والاسترخاء إنما كانت من باب ذر الرماد في العيون.
وتعالوا لنقرأ معاً آخر مستجدات الفساد في الكهرباء التي تعافت وشفت من سقمها المزمن واستعادت حيويتها التي فقدتها من سنوات في غضون أسبوع فقط وهو الذي تزامن مع وجود رئيس الوزراء بن دغر لعدن وتعريجه لتفقد بوابة القهر عذراً اقصد بوابة النصر.
نعم فيها الفقر والتهميش والإقصاء المعيشي والخدماتي واخطبوط الفساد فيها يعبث كما يشاء وما كان له ذلك أن لم يجد من يباركه ويشد على يديه.
الكهرباء المأساة يا سادة تعافت فجأة وبين عشية وضحاها صار النور يعم الأرجاء ساعتين بساعتين وظن المواطن وبعض الظن إثم أن عهد الظلام قد ولى مع تواجد بن دغر.
لكن وما أن غادر السيد بن دغر حتى عادت الخدمة لترديها بل وعادت لسقمها مجددا.ً
الذي لا تعلمون أن خدمة الكهرباء بعاصمة المحافظة زنجبار مفقودة إلا من ساعات محدودة ودقائق معدودة طوال اليوم.
وهي حالياً ست أو سبع ساعات انطفاء لقاء ساعتين فقط إن لم تكن ساعة ونصف شغالة.
ومع ذلك لا حسيب ولا رقيب الم اقل أن الفساد لم يصل لهذا الحد في المحافظة إلا لأنه وجد من يباركه ويطلق له العنان ما شاء له.
السيد المحافظ وجوده لا يقدم ولا يؤخر فمنذ توليه منذ أشهر لم نشهد منجزاً واحد تحقق على يديه.
ملف الأمن حدث ولا حرج وآخرها الترجمة بعشرات القتلى والجرحى من الحفاة العراة في جحين.
المياه نترجمها بقول الشاعر الماء هنا جنبي وأنا ميت ضمأ للتعمد في قطعها وحرمان المواطن منها.
الصحة ملف شائك وابتلاع واستحواذ لاعتمادات ولا يستثنى منها ما يخص دعم المنظمات لذوي الأمراض المستعصية الذي نسمع جعجعته ولا نرى طحينه و.... وهو ما سنفرده بمقالاً تفصيلياً مدمغاً بشكاوئ وشهادات وو...
ترى ما رأي الحكومة وهل فعلاً المؤامرة على أبين مازالت مستمرة ولن تنتهي وهل على أبناء أبين المطالبة بابن دغر وحطه تحت الإقامة الجبرية لنلمس تحسناً خدماتياً في أبين.
افتونا يا جماعة فما يعانيه المواطنون ليس بالهين ابداً والناس ملت الاحتجاجات وقطع الطرقات والعيش في العصور البدائية والحجرية والعودة لعهود الشموع والفوانيس ووو..
هذا غيض من فيض سكبناه للقراء الكرام وليصل للمعنيين من ولاة الأمر.
وفي الأخير تحياتي للقراء الكرام ولكل مخلص همام ولا تنسوا الصلاة والسلام على سيد الأنام وبدرها التمام.