من لا يعرف برنامج ما يطلبه المستمعون فإنه لا يعرف أنيسة محمد سعيد ومن لا يعرف أنيسة محمد سعيد فإنه لا يعرف إذاعة تعز .
اليوم يحتضن سرير المرض في إحدى مستشفيات الهند جسد وصوت إذاعة تعز تتقاسمها الأوجاع والآلام وتتقاذف بها موجات الإهمال الحكومي والأهلي غير آبهين بجسدها الموجوع والمرمي بتلابيب كل أناته وحيداً فريداً فوق إحدى سرائر مستشفيات الهند التي تتمنى صاحبة ذلك الجسد أن يزورها الموت اليوم قبل غداً حتى ترتاح من أوجاعها وحتى لا يتضاعف ذلها وذل أهلها بسبب فاقتها المادية وعدم قدرتها على سداد فواتير دوائها .
ما يطلبه المستمعون: لا نطلب اليوم شيئاً سوى أن تبادر حكومتنا عامة ووزارتا الإعلام والثقافة خاصة بأن يتذكروا سنين خدمة المذيعة أنيسة محمد سعيد التي حققت للمستمعين كل طلباتهم عبر برنامجها الإذاعي في إذاعة تعز واليوم تتمنى أنيسة أن يتم تحقيق معالجتها فقط ولاشيء غير ذلك .
أناشد رجال الخير في اليمن عامة وتعز خاصة أن يبادروا بعلاج صوت إذاعة تعز الشجي التي تكاد حشرجة القهر أن تقطع أوصال حبال ذلك الصوت بسبب الإهمال التي تواجهه اليوم بعد أن أفنت جل حياتها في خدمة الوطن عبر إذاعة تعز .
ثقتي برجال الخير للاستجابة في تلبية علاج أنيسة محمد سعيد أكثر من ثقتي بحكومتنا الرشيدة كون حبالها طويلة ويوم حكومتنا بسنة .
أتمنى أن تكون وزارة الإعلام أول الحاضرين في تطبيب أوجاع وآلام أنيسة تعز، لا أن تكون آخر الحاضرين في حياتها وأول الحاضرين في مماتها عبر بيان الرثاء الذي ستتلوه عبر شاشة فضائيتها اليمنية .
ملاحظة:
تم كتابة المقال قبل ساعات من اتصال رئيس الحكومة الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر بالمذيعة أنيسة محمد سعيد والاطمئنان عليها أمس الثلاثاء وتوجيهه بتوفير المساعدة العلاجية والرعاية الصحية لها تقديرا لجهودها وخدمة وطنها ومجتمعها ولأعمالها الإعلامية التي وصلت إلى عموم محافظات الجمهورية.
