المليشيات الإنقلابية حينما عجزت عن المواجهة المباشرة لقوات الشرعية وفرت من أمامها كالجرذان وشعرت بقرب نهايتها و بدأ حبل الشرعية يلتف حولها ورأت نفسها أنها واقعة بين فكي كماشة الشرعية التي تكاد ان تطبق عليها من جهة جبهات الساحل الغربي القادمة من المخأ والبرح وجبهة مدارات في غرب تعز لجأت لاستخدام الطرق الملتوية كنهب المنشآت العامة في مناطق سيطرتها مثل مصنع البرح والمخبز الآلي في الحوبان ومبنى إذاعة تعز وما خفي كان أعظم كما لجأت لاستخدام الزوارق المفخخة وتفجيرها في ميناء المخأ في محاولة بائسة لتخفيف الضغط القائم عليها في كل الجبهات ولتحقيق انتصارات وهمية تغطي بها هزائمها المتواصلة وكذلك لجمع ما تقدر عليه من فود وغنائم لمنع انهيار جبهاتها التي خلت من المقاتلين بسبب فرارهم الجماعي منها بسبب نقص الإمداد وعدم تسليم الرواتب للمقاتلين،
إنها تعاني الإفلاس الأخلاقي والاقتصادي والسياسي والقتالي وصارت تتخبط عشوائيا يمنة ويسرة وتتقطع أوصالها يوما بعد آخر وبدأ العد التنازلي لها ولمسيرتها الإجرامية وللأبد بإذن الله.
