هذه الأيام نسمع عن زيارات وافتتاح ووضع حجر أساس في المناطق المحررة والحكومة شغالة حجر بعد حجر ومبالغ لمشاريع ضخمة..
حجر الأساس هذا الذي من زمان واحنا نسمعه.. خاصة عندنا في ذمار.. بين أقول في نفسي لو كانت ذمار محررة وجاء رئيس الوزراء يوضع حجر الأساس.. أيش المشروع الذي ممكن يطرح له حجرة كبيرة..؟ مابش معانا غير طريق ذمار الحسينية.
قد مكنها علي عبدالله صالح ورؤساء الحكومات حجر بعد حجر وهذه الطريق ما نجحت ولا كملت..
خلونا من هذه المقدمة وحجر الأساس حق الحكومة.. أشتي الآن حجار (مراجيم) -حصم- صخرة.. أو حتى صرخة..
حكومتنا الموقرة بحاجة لمن يعمل لها رجمة وصرخة بنفس الوقت.. لكن صرخة حياة.. مش صرخة موت مثل حق الحوثي الذي ضيع البلاد وهو بيصرخ الموت لأميركا وهي على رأس الشعب المسكين.
حكومتنا المشغولة بوضع الحجر والأساس ضايع مشرد في غربة دراسية يحلم أن يعود إلى وطنه ليؤسس لأساس حقيقي قبل الحجر .
طلاب اليمن المبتعثون وشبابها هم الأساس وهم من يجب أن يوضع اعتبار لهم قبل الحجار يا حكومتنا الموقرة.
طلاب اليمن يطردون من جامعاتهم ومن مساكنهم الدراسية ويهانون في أرض ليست وطناً لهم والحكومة مشغولة بوضع حجر الأساس.
في روسيا وبعد معاناة مع القائم بالأعمال في السفارة اليمنية في موسكو الذي ما قصر من زمان وطلب من الشرطة تهين أبناءه الطلاب وتطردهم من مقر السفارة وما تركهم يعتصموا للمطالبة بحقهم الشرعي..
استطاع الطلاب أخيراً أن يدخلوا السفارة فاتحين ووضعوا حجر الأساس لاعتصام تاركين دراستهم وباحثين عن حكومة هي مسؤولة عنهم..
وفي ألمانيا وبولندا ومصر والمغرب العربي أحجار أساس عديدة وضعت في عدة دول لمشاريع احتجاجية تصعيدية للطلاب المبتعثين المطالبين بحقوقهم.
وفي ماليزيا أيضا وضع الطلاب حجر أساس لاعتصام وسط السفارة عند السفير الطيب والحالي الذي فرغ لهم غرفة أربعة في ستة ( كثر خيره) وبدأوا مشوار جديد في نضال الملاحقة الطلابية للحكومة الشرعية ..
وأكيد في أقرب وقت أطرف وزير بيعمل زيارة لماليزيا والطلاب يستقبلوه ويشكون له من وضع الطلاب المزري بسبب تأخر المستحقات والوزير يقول (لا تشكي لي أبكي لك).. ويبدأ يحكي قصة الحكومة الحزينة.. ويقول باقي في البنك المركزي نظام سويفت حق التحويل بس يجهزوه ونرسل المستحقات..
لحظة لحظة.. قلت نظام السويفت؟ يا عزيزي هذا النظام تكلم عنه ثلاثة وزراء زاروا ماليزيا وقالوا نفس الكلام.. وقبل شهر الحكومة دشنت العمل بهذا النظام في البنك المركزي وشفنا رئيس الوزراء بالتلفزيون وهو يفتتح النظام واستبشر الطلاب خير وفرحوا أن مشاكلهم انتهت وفرح صاحب البيت وفرح صاحب المطعم والبقالة وحتى الجامعة.. لكن للأسف شكل الخبر طلع حجر اساس..
الطالب المبتعث في الخارج قد وضع حجر الأساس على بطنه لما تعب.. والمستحقات ما وصلت..
حكومتنا الموقرة ورئيسها الشجاع تأكدوا تماما أنكم بتجاهلكم لأبنائكم الطلاب المبتعثين وعدم صرف مستحقاتهم ورسومهم الدراسية تضعون حجر الأساس لمشروع كبير سينقلب ذات يوم إلى مقاتل في إحدى الجبهات الانقلابية ويسعى للوصل إلى المستقبل النهائي في الحياة وهو الموت وهنيئاً للطلاب حجار الأساس و حجار الزينة..