السفارة عبارة عن بعثة دبلوماسية ترسلها الدولة إلى الدول الأخرى لتمثيلها والدفاع عن مصالحها ولتسهيل أعمال وشؤون مواطنيها المقيمين في الدولة المضيفة، هذا دور السفارة، فهل تؤدى سفارات اليمن هذا الدور، أم أن هذه الكلمات، لا تتعدى كونها أقوال تنظيرية، لا علاقة لها بالواقع؟.
هل تعرف ما هو الدور الذي تلعبه سفاراتنا بالخارج؟ هذا السؤال يردده كل من يعمل بالخارج من اليمنيين لأن حقوق اليمنيين للأسف مهدرة بالداخل فهي مهدورة بالخارج أيضاً.
ولو تطرقت لنماذج اليمنيين المقيم بالدول العربية والأجنبية لتجد مآسي كثيرة يتعرض لها اليمنيون بالخارج وبعض السفارات اليمنية بدل من تمثيلها ودفاعها عن حقوق اليمنيين في بعض الأحيان تكون عقبه في طريقهم لحصولهم على حقوقهم.
الدور الحقيقي للسفارات اليمينية ومسئولي القنصليات والجاليات في الخارج يتلخص ببساطة فى تولى رعاية رعاياها وحمايتهم والعمل على حل المشكلات الخاصة بهم، وأيضا مساعدتهم في استخراج جميع الأوراق والمستندات التي تتطلبها فترة إقامتهم بالخارج وإعانة اليمنيين بالخارج على قضاء احتياجاتهم ومطالبهم، والتنسيق مع وزارة الخارجية اليمينية لوضع حلول للمشكلات التي تقابل رعاياها في الخارج، وبذل الجهد من أجل الوقوف بجانب المظلوم وإن كان ظالم وذلك بتولي مهمة الدفاع عنه ومساعدتهم في أزماتهم، واتخاذ التدابير والاحتياجات اللازمة لعدم تكرار أي مشكلة، والعمل على تقنين أوضاع الرعايا في تلك الدول وبخاصة في الدول المتقدمة تعمل السفارة على حث رعاياها على احترام القوانين التي تقع تلك السفارات أو القنصليات على أراضيها، والتنسيق بين الرعايا الدائمين في هذه الدول مع بعضهم البعض وإقامة دولة العدل بينهم، وتمثيل اليمن في هذه الدول بشكل مشرف يعبر عن قيمة وأهمية اليمن والمواطن اليمني، وكذلك دور اليمن ومكانتها في العالم، والحفاظ على سمعة اليمن بهذا التمثيل، والعمل على مراقبة رعاياها بشكل يجعلهم لا يشعرون بالغربة والبعد عن الوطن، والحفاظ على تنفيذ تلك المهام السابقة بشكل دوري ومنتظم.
الغالبية من المغتربين اليمنيين يؤكدون أنهم على عكس غيرهم من المغتربين، الذين يستغيثون بسفاراتهم لحظة الاحتياج والأزمة، لأنها المنوطة بحمايتهم، ومساعدتهم، يتحاشون التعامل معها، فمن وجهة نظرهم “كلما ابتعدوا عن السفارة كلما كانوا في أمان.
وأخيرا السفارات والقنصليات والجاليات لم تنجح في نقل الصورة الحقيقية لها في القيام بواجبها تجاه مواطنيها في الخارج حتى مع تتغير وتتبدل السفراء والمشاكل تتفاقم وتزداد في عهد كل سفير ولسان حالهم يقول #لك_الله_يا_مغترب .
