حلت علينا (27 رمضان) الذكرى الثانية لدحر الحوثيين والعفاشيين الغزاة من الغالية عدن في معركة صمود وانتصار أسطوري سجله أبناء عدن خاصة والجنوب عامة بدعم التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
في مارس 2015م شنت عصابات الحوثي وعفاش حرباً غاشمة ظالمة استهدفت من خلالها أهلنا بعدن في أرضهم وعرضهم ودينهم، حرباً خططوا لها بعناية ودبروا لها كل أسباب الانتصار بمكر شديد حتى اعتقدوا في لحظات أنها حققت أهدافها قبل أن يفاجئهم المارد العدني، وينتفض شباب عدن وشيخوها رجالها ونسائها وأطفالها لتلبية نداء المقاومة التي تصدت وقهرت مسيرة التدمير والتخلف القادمة من كهوف مران، وقضت على أطماع مليشيات الانقلاب وأعوانها.
وسيسجل التاريخ أنه وفي ملحمة الصمود أو معركة الانتصار التي يقودها فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي، دفاعاً عن الثورة والجمهورية والشرعية، لم تسقط عدن، وبرغم مكر الغازي وقوته صمدت وقاومت بمن فيها ومن قدم إليها – مقاوماً- فكانت السند المنيع والمعقل الحصين للشرعية الذي ساند ودعم باقي الجبهات المقاومة، ومثلت قلب الوطن النابض بالحرية والشموخ رغم مآسي الحرب وهمجية الغازي.
انتصرت عدن بأهلها وكل أطيافها المقاومة، وبفضل الله ثم بفضل تضحيات الشهداء والجرحى من المقاومة الجنوبية والجيش الوطني ودعم قوات التحالف العربي، برغم المآسي والتآمر والتخاذل والجراح صمدت عدن وانتصرت لأهلها وللوطن والعروبة والإسلام، وهي تستحق منا اليوم الكثير من الجهد والعمل لأجل مستقبل أفضل يحقق طموح أهلها ويمكنها من لعب دورها الريادي على مستوى الوطن والمنطقة والعالم، وذلك لن يتم إلا بتعاون الجميع وفي ظل دولة شرعية تقوم على النظام والقانون.
رحم الله الشهداء جعفر محمد سعد، أحمد سيف اليافعي، وعلي ناصر هادي، قادة معركة الصمود والتحرير.. رحم الله كل الشهداء الأبطال من رجال المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف العربي، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى.
وزير الشباب والرياضة