;
عفاف سالم
عفاف سالم

أين وزارات التربية والخدمة والمالية من مأساة المعلم المنقول؟؟!! 1013

2017-06-10 21:37:34

ها نحن نثير مجدداً قضية المعلم المنقول من المحافظات الشمالية للمحافظات الجنوبية وتحديداً من عملوا بالبيضاء والذي تم الاتفاق على وسمهم بالمعلمين النازحين درءاً للتأويلات واتقاءً للمترتبات هذا المعلم الذي يبدو أن الوزارات الآنفة الذكر قد زجت به في سلة المهملات رغم الادعاء ببذل الجهود منذ أمد بعيد غير أن النتيجة انك تسمع الجعجعة ولا ترى الطحين.
فالمعاشات غدت في خبر كان منذ أشهر ليست بالقليلة والوقفات والاحتجاجات لم تجد نفعاً والمناشدات ضلت طريقها واكتفى القائمون عليها بمواعيد عرقوب وابر التسكين التي بدأ مفعولها بالتلاشي لكثرة الإدمان عليها جراء الجرعات المتتالية التي يتجرعها المعلم المنقول.
المعاشات وما أدراك ما المعاشات وقديماً قالوا وما زالوا يقولون قطع الرأس ولا قطع المعاش، إلا ان الجهات المعنية ما زالت تتجاهل او تتغافل عمداً عن معاناة العباد الذين حرموا معاشاتهم قسراً وقهراً دون أن تحرك ساكناً وتحديداً بمديرتي زنجبار وخنفر ونفس المعاناة تنطبق على معلمي عدن و لحج كما يقال.
في الرابع من أبريل توجه المعلمون بمناشدة لمعالي الوزير وللسيد المحافظ أبوبكر حسين سالم محافظ بين ثم تلتها وقفات لكن عجلة الروتين بطيئة للغاية لتنطوي الأشهر تباعاً دونما جديد في الأفق يلوح غير وعود إبريلية جرت مايو في طريقها لتطرق باب يونيو والأخوة المعنيون محلك سر.
 الجدير بالآن محافظ أبين قد غادر قبل أسابيع للمملكة وعاد والمعلمون يضربون أخماسا في أسداس ولا جديد يحرك المياه الراكدة.
الناس وصلت إلى أقصى درجات الفاقة والعوز وهي تنتظر مرتباتها المحجوزة منذ أشهر بينما يفضل المعنيون الإبقاء عليها قيد الإقامة الجبرية إلى أجل غير مسمى.
حتى إشاعات الترضية تبخرت والنتيجة لا نالوا بلح الشام ولا عنب اليمن.
مؤكد أن المديونية ستلتهم المرتب بمجرد استلامه ولن تبقي منه الاحتياجات الرمضانية والمتطلبات المتزايدة جراء الغلاء الفاحش شيئاً.
ومع ذلك لا تجد من يحرك ساكناً و يفك عن مرتباتهم الاغلال التي أطبقت بإحكام.
وما زاد الطين بلة أيضاً خشية التجار من المخاطرة بتسليم بضائعهم لمن معاشاتهم غدت في خبر كان.
الجدير بالذكر أن فئة التجار المتعاطفة مع احتياجات الناس وظروفهم قد أغلقت أبواب بقالاتها ودكاكينها في وجوههم إلا من رحم ربي وغدت هي الأخرى تأمل في الإفراج عن المرتبات وإطلاق سراحها لتعيد للمعلمين الثقة مجدداً بعد أن وصل بعضهم حد الإفلاس.
فئة المعلم المنقول اليوم تعيش أوضاعاً بائسة للغاية وبالأخص ذوي الدخل المحدود والمحدود جداً ونقصد به العائل الوحيد في أسرة قوامها سبعة أو عشرة أفراد يريدون الحصول على أدنى المتطلبات والحاجات الضرورية التي تضمن لهم البقاء إحياء وفي عيش كريم.
المعلم اليوم فرضت عليه الحاجة أن يعمل في مهن مختلفة تؤمن له لقمة العيش صياداً تارة ودلالاً بسوق الغنم أخرى ومباشراً في مقهى و... بعد أن حرم معاشه لأشهر عديدة.
المعلم الذي حرص على الذهاب للمدرسة ليؤكد للجهات المعنية أنه ما زال حياً، مهما اشتد به الكرب وضيقوا عليه الخناق.
المعلم المنقول لا يريد أن يكذب على الجيل ويقدّم لهم شعارات وعبارات رنانة جوفاء مفرغة من محتواها ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقولون.
لكن التضحية جسدها بصبره بلا معاش حتى في الشهر الفضيل وربما سيجسدها أيضاً إن تطلب الأمر بلا كساء لأطفاله لعيد الفطر.   
ما رأي الجماعة هل سيحركون ساكناً أم أنه وكما يقولون الضرب في الميت حرام.
هذا ما ستترجمه الأيام القادمة التي نأمل أن تكون قليلة.
وفي الأخير كل التحية للقراء الكرام ولا تنسوا الصلاة والسلام على سيد الأمة وبدرها التمام وشهر مبارك ملؤه المغفرة ويسوده الوئام والرحمة بين جميع الأنام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد