في شهر رمضان الكريم تتسم العقلية بصفاء الذهنية وفي رحابه يتجلى الوضوح في الرؤيا أكانت في الدين أو السياسة أو العلم والثقافة وذلك يتأتى من خلال جوانحنا القريبة من الله عز وجل خاصة في الشهر الفضيل.
لذلك يستوطن بي الاعتقاد أن تسويق المخلوع صالح ونجله باعتبارهم جزءً من الحل في اليمن يعد من أخطر السيناريوهات ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة برمتها لأننا نقولها منذ ما قبل الانقلاب أن المشروع الإيراني يقوده المخلوع صالح وأبنائه بالتبني (الحوثيين) وهناك أيادٍ أخرى تعبث في ظله كأداة لذلك المشروع الخميني الفارسي شمالاً وجنوباً ولو عدنا قليلاً إلى الوراء لعلمنا كيف استحوذ الحوثيين على كل تلك الترسانة العسكرية التي لازالت تغذي استمرار الحرب والانقلاب برغم التدمير الذي ألحقته قوات التحالف العربي بتلك الترسانة التي كان الجيش العائلي يمتلكها وسلمت بشكل تدريجي للحوثيين خلال الحروب الستة ومراحل الانقلاب كما يجب أن لا ننسى نشأة الشباب المؤمن والذي تحول إلى أنصار الشيطان ومن وراءه.
فالمشروع الإيراني الصفوي في اليمن يقوده المخلوع برغم التخرصات التي تسوق إعلامياً عن التصدع والخلاف في تحالف الانقلاب ومشروع التمدد الإيراني في منطقتنا، لهذا وبمناسبة الشهر الفضيل وصفاء الذهنية للعقلية السياسة علينا أن نعلم تماماً وبوضوح طبيعة العقلية الشيطانية الانتقامية لدى المخلوع والتي مارسها على شعبه بالفتك به ولم يتورع في التآمر على دول المنطقة ولن يتورع مستقبلاً، فالواهمون عليهم في هذه الأيام أن يستغلوا الصفاء في رحاب رمضانيات هذا الشهر ليعيدوا استذكار ماضي وحاضر تلك العائلة التي ارتكبت الجرائم بحق شعبنا في الجنوب واليمن عموماً وما يرتكب على حدود أشقائنا في المملكة العربية السعودية وفي البحر الاعتداءات المتكررة على السفن ومنها سفن الإغاثة لأشقائنا في دولة الإمارات العربية من تلك القوة المسماة بالحرس الجمهوري ألتي تأتمر من المخلوع ونجله فهل ينقشع الضباب خلال أيام هذا الشهر الكريم من أعين الخيرين من الساسة ليروْ حقيقة المخاطر من ذلك التسويق المجاني لتثبيت قدم إيران في المنطقة.