بمناسبة يوم الصحافة العالمي، التحية لصحفيي العالم الذين يكافحون من أجل كشف الحقيقة وتقديم المعرفة للناس بكل تجرد ومهنية.
إن التحديات التي تواجه الصحافة اليوم تتطلب منا أن نعلن انحيازنا بشكل كامل لذلك الجزء من الصحافة الذي يتحدى القمع والإرهاب، ويقدم في سبيل تمسكه بروح ومبادئ الصحافة الحرة كل غالٍ ونفيس.
إن العالم مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى اتخاذ مواقف، معلنة تدعم حرية الصحافة كون ذلك يمثل دعماً للحكم الرشيد ولحق المجتمعات والشعوب في المعرفة.
وفي هذا الإطار، يجب أن يتكاتف الجميع من حكومات ومنظمات دولية واتحادات صحفية لمنع حدوث انتهاكات تطال الحريات وخصوصا الحريات الصحفية، خصوصا في الدول التي تشهد حكومات غير ديمقراطية أو في مناطق النزاعات المسلحة.
إن انتهاج سياسات قمعية تجاه الصحافة، وملاحقة الصحفيين وإصدار اتهامات جزافية ضدهم وتعذيبهم على نحو ما يحدث في اليمن يستدعي موقفاً واضحاً من منظمة الأمم المتحدة وحكومات العالم واتحادات الصحافة في العالم، يجرم كل تلك الانتهاكات ويضع من يقوم بها تحت طائلة الحساب.
لقد صارت اليمن وهذا حال كثير من الدول التي شهدت انقلابات مشابهة خالية من الصحافة، وهذا يعد تدهورا كبيرا على مستوى حريات الإنسان وحقوقه الأساسية، وهو ما يجب التصدي له بكل الوسائل الممكنة.
لقد قام الانقلاب العسكري بقيادة الرئيس المخلوع صالح وميليشيا الحوثي باستباحة كل ما يمت للصحافة والإعلام بصلة، وبشكل يؤكد أننا أمام حالة توحش ضد أي مظهر من مظاهر الحرية.
في اليمن هناك أكثر من 18 صحفياً يتعرضون للتعذيب الجسدي ولشتى أنواع الانتهاكات بما في ذلك منع الزيارة عنهم.
إن اليمن تحولت- في عصر المليشيا الانقلابية- إلى سجن كبير، ولذا يجب أن يكون للعالم موقف واضح لرفع هذا الظلم والإرهاب.
إن انعدام صحافة حرة يشجع المستبدين على استمرار سياساتهم القمعية وإهدار حقوق الإنسان دون أدنى مسؤولية، ولذا أدعو إلى حماية حقوق الصحفيين في العالم وضمان ممارسة عملهم بكل حرية ومهنية.