;
متعب العريفي
متعب العريفي

صالح والانقلاب العسكري عبر جسر الحوثيين 1207

2017-05-06 03:51:31

من خلال قراءة لبداية الأحداث السياسية في اليمن على إثر مخرجات الربيع العربي والذي نتج عنه خلع الشعب اليمني للرئيس/ علي عبدالله صالح وطرده من المشاركة السياسية في الحكم واعتماد مبادرة دول الخليج وقرارات مجلس الأمن في تسوية القضية اليمنية للوصول لحل سياسي وسلمي يجنب اليمن والشعب اليمني تداعيات الحروب الأهلية والحفاظ على استقرار ووحدة اليمن والشعب اليمني في ظل توافق سياسي بين جميع أطراف الأحزاب السياسية. إلا أن هذا الاتفاق تم في ظل زراعة برلمان وتأسيس جيش موالي لأشخاص كانوا يمارسون سلطاتهم تحت مظلة علي عبدالله صالح وشرذمته التي كانت تعمل في الخفاء والعلن ضد توجهات الشعب اليمني في إحلال الشرعية ومشاركة فعلية من أصحاب ثورة الحرية والكرامة للشعب اليمني .
فحقيقة القول بأن الثورة اليمنية الشعبية أسقطت رأس الأفعى ولم تسقط أبناء هذه الأفعى التي لها جحور في جميع مفاصل الدولة. مما جعل الثورة تعاني من لدغات سامة من هذه الأفاعي الصغيرة والموجودة في كل غرفة من الغرف السياسية التي تدير الحكم في قيادة منصور عبدربه هادي الرئيس المتفق عليه من جميع القيادات اليمنية في الثورة وبما فيهم المخلوع وحزبه المزروع في مناصب ومراكز الدولة. لذلك جاء مرة أخرى علي عبدالله صالح المخلوع لممارسة دوره الحزبي وأصبح يخون ويطعن في شرعية الاتفاق ويحرض ضد الاتفاق الأممي الذي جنب اليمن الحرب الأهلية من أجل المحافظة على وحدة اليمن السياسية.
وهكذا دائماً الأفاعي تغير جلودها حسب أجواء الطقس فقد استطاع علي عبدالله صالح التحالف مع أفاعي جديدة للوصول لحكم اليمن من خلال عقيدة أيدلوجية لها تحالفات مع دولة إيران أكبر داعمة وراعية للمنظمات الإرهابية وعملت على صناعة الفوضى في دول الربيع العربي والركوب على موجة الربيع من خلال مظاهرات سلمية ليس لها أي دور سياسي أو عسكري يؤهلها لقيادة شعب أو دولة سوى الظهور في الإعلام وفي الشوارع واستخدام شعارات مكتوب عليها عبارات (يسقط النظام). (أرحل أرحل).
والحقيقة لم يسقط النظام ولم يرحل علي عبدالله صالح بل رجع وبقوة من خلال حزب الإصلاح الموالي له شخصياً ومن خلال التحالف مع قيادات الحوثي على تقاسم السلطات بالانقلاب العسكري على الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس/ منصور هادي واحتلال صنعاء سياسياً وعسكرياً. وهو أساس الخطأ الكبير الذي وقعت فيه معظم ثورات الربيع العربي وإن جاز التعبير هي قد نسميها فورات الربيع وليس ثورات بمفهوم الثورة .
لكل ذلك نستطيع أن نقول بأن علي عبدالله صالح استطاع يخرج من الباب ويعود من النافذة من خلال القفز على ظهر الحوثي والذي كان عدوه السابق في عدة حروب.. الشاهد يجب على الشعب أن يراجع حساباته وينبذ جميع دبابير وأعشاش الأفاعي واختيار قيادات جديدة في كل مفاصل ومراكز الدولة تكون واعية لتعرف كيف تدير اليمن الشقيق وتقوده للأمن والسلام على أسس ومبادئ الدولة الحديثة وليست دولة الأشخاص..
هذا والله من وراء القصد.. وللحديث بقية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد