على وقع الاستعداد غير المسبوق لقوات الجيش اليمني، وقوات التحالف العربي، وضع الرئيس هادي على طاولة اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني في الرياض لمساته الأخيرة، لبدء تدفق السيل الجرار كي يضع نهاية للكائن الانقلابي العقيم تفكيرا، والعدمي مشروعا، ويعيش وحشه السياسي على معاناة الناس. جباية لأرزاقهم، وخطفا لحرياتهم، وأرواح أبنائهم، وترويع أمنهم. وتهديد بقاء الحياة لكلمة يئن بها يمني في حضرت هاشمية مزورة ينفس بها قهره في حبس الطواغيت.
ركام الانقلاب، ومخلفاته الناعقة في مهمة يائسة، وغزوة نهب منتهية أمام تيار جارف للسيل الجرار. لن يكتفي السيل هذه المرة بجرف جماعات وعصابات النهب في الحديدة، بل سوف يذهب بأحلام وأطماع المرض العائلي والسلالي إلى مزبلة التأريخ الأسود.
نفد صبر التدابير السياسية لمعالجة جنون العصابات، وسلوكاتها الإجرامية المروعة، والناقمة من المجتمع في المناطق التي مازالت مخطوفة. وتبددت المحاولات لثنيها، فلم يكن بوسع الشرعية سوى وضع تدابير حاسمة وصارمة. وتوصيات الرئيس في اجتماع الدفاع الوطني تركز على ضرورة الالتزام بحزم عسكري متماسك، وقوي، وضارب يهد به أركان الانقلاب، وقطع اليد التي تسانده وتغذيه.
رفع الاستعدادات القتالية معنويا، وتحسس احتياجاتها الضرورية، لتحسين أداء قوات الجيش الوطني، وتنظيم فعلها الهجومي، وتنسيقه مع كافة منظومة القوة الهجومية المشاركة مع بدأ السيل الجرار، كانت محط اهتمام الاجتماع الذي عقد برئاسة هادي الرئيس، وأعضاء مجلس الدفاع الوطني والحكومة لاستئصال ورم عفاش والحوثي من عروسة البحر الأحمر الحديدة، وإنهاء النفس الانقلابي منها لإكمال إستراتيجية الخنق المفضية إلى موت الكائن في وكر تحصنه.
إذا، دقت ساعة التحرير، والسيل الجرار يداهم الحديدة من كل اتجاه، فليستعد الأوباش الانقلابيين لمصيرهم المحتوم، القادم ليس تكتيكات، أو ضربا من المناورات التحذيرية، بل سيل جرار لن يقف أحد في طريق قوته، ودفع تياره.
بالأمس القريب، ناشدت الشرعية عبثية العقل المشوه علها تنصاع وترتدع، لتجنيبها زحف قوتها التحريرية الكبيرة، لكن ما بحوزتها من مرض وشحن سلالي حال واستخدامها للغة العقل.
النتيجة التي بحوزة الشرعية المسنودة إقليميا ودوليا، وعلى رأسها سلمان ملك الحزم هي سيل جرار لن يقف في طريقه، ولا قبل لمواجهته بركام انقلاب ومخلفاته الناعقة بما لا تفقه، والتي تساق إلى الموت بدون بصيرة.