تعز بين يدي الشرعية وإب بيد الانقلاب كمحافظة غير محررة كما هي في تصنيف الحكومة الشرعية وإن كان الانقلاب يصنفها مع الشرعية، فيما يصنفها غالبية أبناء الجنوب كشمالية والشماليين يعتبرونها جنوبية ماركسية كما قال الشاعر سابقاً جنوبيين في صنعاء شماليون في عدني! يبدو للكثير أن تعز ضاعت بين طرفي الصراع لموقفها الرافض للانقلاب والانفصال في آن واحد، جغرافيتها منذ ما قبل 1918 لا هي شمالية ولا هي جنوبية، حيث تقع جنوب غربي البلاد، تبعد عن الجنوب أقل من نصف المسافة التي تبعدها عن صنعاء! أبناؤها منهم من يدين بالولاء لها يعملون لقضية تعز وآخرين ما يزالون أتباعاً لقوى النفوذ في سنحان والعصيمات !
هناك من يريد أن تبقى تعز تحت هيمنة الهضبة الشمالية، لكن هل بعد هذه التضحيات يقبل أبناء تعز في ذلك! أم تحصل على ما حصلت عليه حضرموت رغم أوجه الشبه من حيث العلم والثقافة والتجارة وحب السلام بين حضرموت وتعز مع فارق عصبية الأحزاب العمياء بتعز!.
وهل قراصنة المركزية سوف يسمحون لميناء المخا وسويسرا اليمن إب أن يبنوا إقليم الجند! أم ستؤول الأمور نحو تحقيق إقليم تعز المستقبل ذي الهوية التعزية!.. أسئلة تطرح نفسها على مستقبل قادم فيه كل الاحتمالات وارده.
