لا أريد يمنياً واحداً يتلفظ ببنت شفه أن الحوثية مشروع مساواة، أو كرامة لليمنيين. إنهم أسوأ مشروع عنصري عرفته تراب الطاهرة السعيدة.
"سجاد المتوكل أنموذجا" الزنابيل المغرر بهم من مشايخ تجارة البشر في سوق عفاش والحوثي يدركون كم قيمة القبيلي المتناثرة أشلاؤه في الجبال والوديان، عشرات ومئات القتلى لا بواكي عليهم، ولا ثمن ولا قداسة لحياتهم سوى عند أهلهم المغبونين على أمرهم، أما في بورصة الحوثي فلا قيمة إلا لمن لبس عباءة الهاشمية المزورة. سجاد المتوكل عشرة ملايين، أو عشرة زنابيل لقاء استعادة جثته. يا لها من صفقة معيبة في حق المغررين المغمورين الأتباع الزنابيل، ومشائخهم الذين يقبضون ثمن هذه المهانة.
إن رسالة الإسلام ومقاصد شريعتها جاءت لإرساء مبدأ المساواة، فجاء كهنوت القرن الواحد والعشرين لينقلب عليها، ويرسي ثقافة العرق السامي النزق، والمهووس بالفوقية.
لا ثمن للزنابيل أحياء أو ميتين، هذا هو مشروع الحوثي، وثعلب الانقلاب صالح، الذي ارتضى المهانة لأتباعه لقاء استعادة سلطة العائلة الموزعة على أكثر من دولة في حين يلتهم الموت حياة الأتباع......!!
حقا تلك التصرفات الحوثية تستفز كيان المشاعر الإنسانية بدون هوادة، وتبعث الملل من هكذا دونية، وطبقية موغلة في الشماتة والمرض الفوقي.
القنديل، لحياته قيمة خاصة، وأولوية في القيادة، وميزة في النهب والغنيمة، وإذا ما لقي حتفه فجثته مقدسة، وسر الصندوق الأسود في جوفه، واسترجاعها خيار لا تنازل عنه مهما كان الثمن، وجنازته لها مراسيم خاصة، وحفرته مميزه، والضريح من عدمه بحسب مرتبته في تقييم الشجرة الحوثية الكهنوتية.
أم حكاية الزنبيل، فمثيرة للشفقة والاشمئزاز، تابع عليه أن يدفع حياته قبل القنديل، أو فداء لصنمه اللعين، وإذا ما سقط ميتا فلتذهب جثته للكلاب. وإذا ماقدر لجثته أن تكون في المتناول، بدون فدية، فلا بأس أن يتم نقله لأهله، لكن، لا مراسيم تتبعه، أو آهات حوثية تنعيه. وكأنما هو نعجة ماتت لا أكثر. أسفا على شعبنا المقطرن كيف تنطلي عليه كل تلك الإهانات، ولا تتحرك أنفته، أو تستشيط نخوته من هذه العبودية المريرة تجاه مشائخ السوء، وزعيمهم المسخرة عفاش. الذي يعبئهم كل لحظة أنهم يواجهون احتلالا، فيلقى في حظيرة الجهل من يصدقه لصالح مشروع العبودية الأسود الذي يقع على رأسه الحوثي.