;
د. عبد الواسع هزبر المخلافي
د. عبد الواسع هزبر المخلافي

قحطان.. القامة اليمنية والقيمة الحوارية في مواجهة البغي والطغيان 977

2017-04-22 07:36:03

 (1) الحوار هو منهج الله في سمائه وأرضه، مع خلقه، مع الملائكة، ولإنسان، والجان، وإبليس الشيطان، الحوار هو منهج الله للعالمين، وهو مظهر حضاري فريد بين الأقوام والأنبياء، بين الرسل والأمم، الشعوب والملوك، على مرّ التاريخ، وفي كل الحضارات، سجله القرآن وخلّده للأجيال، وقد افتتحت به اليمن حياتها في حضارتها وسياستها القديمة، وسجّله القرآن الكريم لها في آياته الكريمة تتلى بالألسن، وتحفظ في الأذهان، ويُتغنى بها ويُترنّم بالأصوات والمقامات، وتتباهى بها ملائكة السماء، وسكان الأرض إنسهم وجنّهم أشرف المخلوقات، ويتعبد المسلم بها، ويؤجر بعدد حروفها حسنات، تناقلته الأديان السماوية، والكتب والأسفار القديمة والرسالات، وكان التجربة الحضارية اليمنية الأولى التي حصدت النجاحات منذ عهد الملكة بلقيس اليمن ونبي الله سليمان الملك إلى عهد معاذ بن جبل -رضي الله عنه- رسول رسولنا -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن في صدر الإسلام. 
 (2)
 الحوار قيمة يمنية حضارية، وقيمة تاريخية عربية وإسلامية وإنسانية، وهو قيمة ذات أهمية وأولوية في بناء العلاقات الأخلاقية والسياسية والدينية بين الأمم، وهو قيمة فكرية وعقلية ثابتة، وطبيعة إنسانية بين الأشخاص، والجماعات، والأحزاب، والقبائل، والدول، والشعوب، والسلطات الحاكمة والمعارضات السياسية، وبين الناس جميعا فيما يفكرون ويعتقدون وينهجون وينتمون ويختلفون.
(3)
 والحوار كان وما يزال هو محور الارتكاز لأهل اليمن اليوم، وهو محل الإجماع الوطني للقوى اليمنية العاملة العاقلة الفاعلة في الساحة السياسية الحكومية منها والشعبية، الرسمية منها والأهلية، في كافة القطاعات الإنسانية العامة والخاصة والمختلطة، وهو محل إجماع كل القوى المحلية والإقليمية والدولية والأممية الشقيقة منها والصديقة. 
(4)
 الحوار هو الشرعية التي أجمع عليها أهل اليمن بكافة أطيافهم وفرقائهم، ودعا إليها الأشقاء والأصدقاء في العالم ووافق عليها الفرقاء في اليمن لحل قضية اليمن واليمنيين الكبرى الحالية، وما شذّ منهم عن شرعية الدولة والحوار فهو النادر، والنادر السياسي هنا هو المنقلب الخارج عن الإجماع والحوار الوطني، فكان هذا لخارج عن الإجماع هو الطاغي الباغي المعتدي على الشرعية القائمة ومخرجات حوار الشعب اليمني جملة وتفصيلا.
 (5) 
والتجمع اليمني للإصلاح في اليمن هو مدرسة الحوار والتواصل الشامل بين كافة الفرقاء المعنيين وهو الجامعة والأكاديمية الحوارية الرائدة التي تخرجت منها الأجيال تلو الأجيال بكفاءة عالية، والأستاذ محمد بن محمد قحطان -حفظه الله- هو تلك المدرسة والجامعة والأكاديمية، وهو رائدها بلا منازع، وهو القيمة الحوارية الحضارية اليمنية الأصيلة التي جاد بها الزمان الماضي على الزمان المعاصر هدية لليمن واليمنيين، وهو فيه يعد علامة فارقة على طريق التطور الفكري القيمي الأخلاقية الحواري، وهو أحد أقطاب المحاورين العقلاء الأذكياء الأفذاذ بإمتياز في هذا البلد، هو تلك القِيمَة الحوارية الملْفِتة، والفضيلة الحضارية الفارقة، والقامة السياسية المشرقة، والهامَة الفكرية الشاهدة، والشخصية اليمنية الاجتماعية النضالية العامّة الكفؤة في مجالها.
(6) 
هذا الرجل القحطاني الوطني المخلص لإسلامه ولعروبته وأمته ويمنه ووطنه هو صاحب الحس الجمعي، والعقل الجمعي، والعيش المشترك، هو مهندس التعايش بين المختلفين، وهو حجرة الزاوية في مؤتمر الحوار الوطني اليمني اليمني الشامل على الأقل في مجموع أهل الحل والعقد والرأي الجامع، أو من كان يبحث عن الحقيقة والرأي الصواب في مجال الباحثين عن الحقيقة، ذلك أن الحوار يمثل في فكر الأستاذ قحطان وتفكيره وعقيدته وسياسته وفلسفته وأيدلوجيته المنهج النهائي المُلْجئ للمتحاورين، والطريق الحتمي والوحيد المُنْجِي لهم، والكافي لهم من الشرور، والحامي لوطنهم من كافة الطرق الأخرى المهلكة كالحروب المحرقة مثلا بعد الله سبحانه. 
(7)
 الأستاذ محمد بن محمد قحطان معروف عنه بين قرنائه وزملائه وتلاميذه ومدرسته الحوارية أنه رجل المواقف الهادئة عظيمة النفع، رجل الكلمة المختارة بعناية فائقة في مكانها وزمانها وحالها وموضوعها، رجل السياسة والفلسفة الحوارية واللباقة اللفظية والفكرية، والدماثة الأخلاقية بامتياز ، رجل الحجة والدليل، الحجة النقلية والعقلية معا فهو ابن الأصالة، رجل الاستفادة من التجربة الواقعية الماضية والحاضرة، رجل الإقناع والإمتاع، رجل الإيجاز والإيفاد، رجل الحداثة والمعاصرة، وداعية الدولة المدنية المنشودة. 
(8)
 الأستاذ محمد بن محمد قحطان هو كتلة من التفاهم والتفاهمات، هو كتلة بحد ذاته من التقارب والتقاربات، هو عَلم أول على قائمة أعلام الحوار والدعوة إلى السلم والسلمية والتعايش بسلام في اليمن، رائد الكلمة السواء في هذا الوطن، وهذا هو ما جعل الأستاذ محمد قحطان الشخصية اليمنية السلمية الحوارية الناجحة بامتياز، إن لم يكن هو في نظري القيمة الحوارية نفسها، ورمز الحوار ذاته واسمه وصفته.
(9)
 الأستاذ محمد بن محمد قحطان شخصية اجتماعية سياسية غير عادية، فقيه بامتياز، ورجل الواقع والواقعية بامتياز، فهو سليل العلم والعلماء العاملين المخلصين لدينهم ولوطنهم ولأمتهم، ورث العلم عن آبائه وأجداده وأعمامه فهو فقيه بن فقيه بن فقيه، ذكاء فطري وهبه الله إياه، ثم أضاف ما تعلمه وأكتسبه في دراساته وخبراته وتجاربه الفائقة. 
(10) الأستاذ محمد بن محمد قحطان باحث عن المعلومة، متابع لكل جديد، قارئ مجيد، مطلع، راصد، قبل ذلك جمع بين قدرات عقلية نوعية وملكات حوارية خاصة، منها أنه سريع المبادرة والبديهة، قوي التقديم والإقناع، شجاع في إبداء المواقف المحمودة في الفكر والرأي، يمتلك مفاتيح الإنغلاق في الكلام والحوار، فإن وصل الناس في حوارهم إلى طريق مسدود استطاع أن يفتح الشفرة ويفكها، ثم يتواصل الكلام ولا ينقطع، ذلك بما وهبه الله من حسن بديهة ونباهة وفطنة.
(11) الحوار والقيادة عند الأستاذ محمد بن محمد قحطان مَلكة عقلية عميقة، ثم خِبرة ودربة واسعة، ثم تجربة وممارسة ناجحة، ثم موهبة جامعة بين الكسب والاكتساب .. تراه وهو يحاور يأتي بالماضي الأصيل، ويستحضر المستقبل القريب، ويستنبئ المستقبل البعيد ويدرسهم معا بمنطق سليم، وفكر سلس، وبرويّة هي غاية في الدقة والإحكام، وبمقدمات صحيحة ذات علاقة، وهو بين ذلك تجده يحرر الموضوع، ويحدد منشأ الاختلاف فيه بسرعة واختصار وإيجاز مفيد ودال، ثم يصنع من ذلك الرؤية الشاملة الكاملة في القضية، ويبعث منها رسائله الواضحة للحاضر كي يخرج من الواقع العليل ويخاطب الحاضر المناور بكل شجاعة وفصاحة وإقدام مهما كان حجمه وثقله ومكانته ومهما كان وزنه السياسي ووظيفته وسلطته الظاهرة والخافية،،
(12) الأستاذ/ محمد بن محمد قحطان يحشد الأدلة والأدبيات والمبررات في القضية المدروسة، ويفقه الأهداف والوسائل، ويقدمها بهدوء وسلاسة ومنطقية، يعالج الآخر ويتعامل معه بهدوء تام دون جرح أو إيلام، لذلك نجد من يستهدفه الأستاذ قحطان في الحوار والحِجاج والمناظرة لا يصمد كثيراً، خصوصاً إذا كان لا يمتلك بوادر الحقيقة وعلاماتها ولا أدبياتها، بينما الأستاذ قحطان يكون الأكثر صمودا وثباتا وعزما وإرادة وأريحية وراحة بال.  
(13) الطرف الآخر في الحوار لا يتحمل الأستاذ قحطان، قد يفلس ويسكت، وقد يغطِّي عجزه بافتعال مشكلة جانبية فينسحب، وقد يعلن الهزيمة بصراحة واحترام، ويتقبلها بصدر رحب، ثم يشهد للأستاذ قحطان بقوة الحجة والدليل والغلبة والإيجابية، وقد يركبه الحمَق فيتحامق ويتحانق وينسحب، ثم يعود وينسحب، ثم يسخط ويسب ويشتم ويلعن ويقذف ويرغي ويزبد، فيكون هذا بين يدي الأستاذ قحطان كالمريض الممسوس بالجان، يتخبط ويرتعش وكل عضو له من جسمه هو في شأن!. 
 (14) لهذا وجدنا الأستاذ محمد بن محمد قحطان أنه تلقى في جلسات الحوار الوطني خلال عام أو أكثر النصيب الوافر والأغلب من الإهانات والتهديد، وأساليب الترغيب والترهيب والوعد والوعيد والغمز واللمز الثقيلين أكثر من غيره بكثير، بل لا مقارنة بينهما حتى أنه بحواره للطرف الآخر المتعجرف أرهقهم بالحجة والدليل وإيجاد منظومة البدائل والحلول للمشكلات التي كان يطرحها هذا الطرف المعاند بجحود وعناد، مع سبق ترصد وإصرار لنقض المتفق عليه في كل مرة، وفي كل جلسة، وفي كل حين. 
 (15) مع العلم أن الطرف الحوثي والعفاشي المبيِّت للانقلاب فيما بعد كانوا يعتمدون في حوارهم الأسلوب الحواري الإيراني الفارسي الشيعي المباشر لهم، حيث خبراء إيران يمثلون المرجعية الأولى فيما يقولون أو يتلفظون في كل جلسة من جلساتهم قبلها وبعدها، فكان شياطين إيران يوحون للحواثيث والعفافيش زخرف القول غرورا، فكان هؤلاء الحوافيش يفوضون أمرهم في كل تفاصيل الحوار ومخرجاته للإيرانيين وخبراء شيعة لبنان من قبل ومن بعد. 
(16) وذلك هو الأسلوب الذي ينهج أسلوب المخادعة والمراجعة والتخوين والتسويف، ويراهن على النفس الطويل في الزمن، ويسعى في الواقع في تنفيد مخططاته ويفرض الأمر الواقع بعكس ما يقدم في الحوار، وما حوارهم في جنيف1±2 وقبل في صنعاء عن العقلاء ببعيد، وحوارهم المكوكي الإيراني القريب في الكويت مؤخرا بعد تغييب هذه الشخصية في غياهب السجون الإنقلابية شاهد بذلك.. لذلك كانت حجية هذا الرجل غالبة وبالغة في التأثير عليهم، حيث استعمل معهم النفس الطويل، وأبهرهم بمخزونه المكنوز في مستودعه المعلوماتي الواسع.
(17) واجه الأستاذ محمد بن محمد قحطان وفريقه هذا الأسلوب والنوع من الحوار الفارسي المفتوح، لكنهم عجزوا أن ينالوا أو أن يحققوا أحلامهم ومشاريعهم حتى على المستوى النظري اللفظي، فكان كل شيء بالتوافق، بعد أن اتخذ أستاذنا معهم الصمت والصيام عن الكلام أو المحاورة عندما فقدوا صوابهم وأقلوا من أدبهم وأكثروا من تهديداتهم للجميع ونفذ مخزون ما لديهم، هناك صمت الأستاذ ووضع اللاصق على فمه واعتصم وهو على الطاولة، حتى يلتزموا بآداب وأخلاقيات وسلوكيات الحوار، التي هي من الأمور البديهية المسلّمة المتعارف عليها، فجنّ جنونهم عند ذلك، فكان أسلوب قحطان في الصمت والاعتصام والصيام عن الكلام أمام الإعلام الداخلي والخارجي هو الكاشف والفاضح والمخزي لهؤلاء أمام العالم، وكان هذا الأسلوب هو الأقوى والأبلغ . 
 (18) وبناء عليه كان أستاذنا محمد القحطان على رأس القائمة الأولى للمشروع الحوثي العفاشي الإجرامي بعد الانقلاب وفي أثنائه، وهو هدف للدولة العميقة التي تخاصم الحوار الوطني والدولة الشرعية والاستحقاق الوطني الديمقراطي، ليكون هذا الرجل السياسي المخلص الأول ترتيبا من بين المطلوبين في قائمة المختطفين والمعتقلين السياسيين، وأول المطلوبين من المحاورين الكبار المستهدفين بالاختطاف والإخفاء القسري وتغييبه عن الحياة من قبل مليشيات عبد الملك الحوثي الغلام المصنوع، وعساكر على عبد الله صالح العفاش المخلوع، هكذا في قائمة مشروعهم الجديد في الاختطاف والانتقام السياسي والطائفي الشيعي الإمامي .
 (19) كل تلك الحسابات والعقوبات بأثر رجعي ليدفع الأستاذ القحطان الثمن لما يحمل من الرأي الوطني الحر الأبي، لما يحمل من القيم والمبادئ والصوابية والقناعة الوطنية الشريفة، لما قدمه لهم من النصيحة، لما مدّ إليهم من حبال انتشالهم من حريق الحروب التي خططوا لها، وقد وقعوا فيها مؤخرا، خاصموه لقوله لهم يا أهلنا ويا إخواننا استغفروا ربكم إنكم كنتم من الخاطئين، إن ما تفعلوه بوطنكم هو من كيدكم وكيد عظيم ؟! ليدفع الأستاذ الثمن كله على ذلك، وهو الاختطاف وإيداعه السجن المليشاوي العفاشي الإنقلابي المذهبي التعصبي البغيض.. 
 (20) ذلك هو الأستاذ محمد بن محمد قحطان الوطن والرمز، الرجل والنضال، الحوار والسلم والسلام، العِلْم والعَلَم، اللسان والقلم، الأمل والألم، الدين والأخلاق، التدين والتمدن، التضحية والفداء، التلبية والنداء، النفرة والنفير، الجهاد والمقاومة، الصبر والمصابرة والمرابطة، الوجه الحضاري المشرق لليمن الحقيقي، بإذن الله القوي العزيز المجيد سوف يخرج علينا من جديد، حتما سيعود من جديد، وبه ستفرح اليمن السعيد، فكما كان غيابه عنا في يوم غياب الدستور والدولة والجمهورية والشرعية فحتما سنحتفل بظهوره متزامنا مع ظهور موكب عودة الدستور والدولة والجمهورية والشرعية، وصنعاء اليمن في حينها منتصرة، وفلول الانقلاب الإمامي وعلوجه في يومهم المشؤوم ما بين منتحرة ومندحرة ومندثرة إلى أبد الآبدين،، 
 (21) تلك هي أهم الكلمات والعبارات والسطور التي استطعت أن أستحضرها وأكتبها عن القيمة الحوارية السامية عند أستاذنا وقائدنا محمد بن محمد قحطان تحت عنوان( قحطان القامة اليمنية والقيمة الحوارية في مواجة البغي والطغيان) وفاء معه لأنني أزعم أن درايتي به عميقة، ومعرفتي به واسعة، وحياتي منه قريبة في أكثر الأحيان، بل إنها لتمتد في الزمن الماضي إلى آخر السبعينات وأوائل الثمانينيات، ثم تتابعت حتي قبل اختطافه بعام واحد تقريبا، فلقد كان ينزل في دارنا الكائن في منطقة الأقيوس مخلافي أعلا عند والدي -رحمه الله- وعند عمّي الشيخ دبوان هزبر خالد -حفظه الله- في أثناء أحداث تسع وسبعون، وثمانون، وواحد وثمانون، من القرن الماضي، وأكلنا مع بعض وشربنا واختلط بيننا وبينه عيشنا وملحنا كما يقولون، ثم تتابعت بعد ذلك لقاءاته ولقاءاتنا معا وتعددت استفاداتنا الوطنية منه في أماكن ومحافل كثيرة، حيث كان يتحيننا بزياراته إلى الأقيوس والمخلاف وفي مدينة تعز كثيرا بعد أن سكن صنعاء، ولم ينقطع عنا ولم يتركنا إلا في حالة اختطافه وإخفائه قسريا، فهو رجل جماهيري ناجح، وسياسي بارع، ورسمي مسؤول عما يقول، ومخلص وفي لحزبه وشعبيته وشعبه ولكل الأطياف، وأنا متابع له ولأعماله وإنجازاته بامتياز، ومستمع مجيد إلى تنظيراته وفلسفاته الإيجابية، ومتأثر بطروحاته وآرائه الشخصية، ورؤاه الذاتية، وأبعاده ومقاصده، ومعجب بشخصيته وفكره وعقله وحواره وفهمه المتميز، وبوسطيته واعتداله وموضوعيته وإنصافه، وقبل ذلك وبعده شخصيا أحبه في الله ومن أجل الله حبا جمّا. 
 (22) ولقد تكفل منتدى الفكر الإسلامي بتعز الذي يرأسه الأستاذ الدكتور فؤاد محمد عبد الرحمن البنا أستاذ الفكر الإسلامي السياسي في جامعة تعز بطلب وجمع كل ما كتب حول الأستاذ محمد بن محمد قحطان مختطف الرأي السياسي والكلمة الوطنية الحرة من قبل عصابات الإرهاب والإنقلاب العفاشية والحوثية في اليمن، وذلك بمناسبة مرور عامين من الاختطاف والاحتجاز القسري لهذا الرجل الذي قدم الكثير والكثير لهذه الوطن ومن أجل سلامته وأمنه واستقراره .. وكنت كتبت عن الأستاذ قحطان مبكرا بعد أقل من عام مضى علي اختطافه واحتجازه وتغييبه حلقتان في صفحتي على الفيس وفي منتدى الفكر الإسلامي.. ثم أعدت إنزالها مرة أخرى مع با ربع حلقات، وها أنا اقدمها لهذا الكتاب المنتظر إخراجه وقد جعلتها موضوعا واحدا مع الزيادات والتنقيحات والإضافات اللازمة، وبهذا يكون منتدى الفكر الإسلامي هو السَّبّاق لهذه الصناعة والخدمة الوطنية الجليلة لهذه الهامة والقامة والقيمة اليمنية القحطانية السامية، كما هي عادة هذا المنتدى الأصيل،،
 (23) والله أسأل أن يمد الأستاذ محمد قحطان بالصحة والعافية، وأن يرزقه الصبر والتحمل، ويكتب له أجر هذا الابتلاء، وأن يرفع عنه هذه الغمة، ويفرحنا ووطنه وأبناء الأمة به، وأن يخلّصه عاجلا غير آجل من ظلم الطائفية والسلالية والمناطقية والعصبية والمذهبية وجماعات البغي والطغيان والغباء، وأن يجنبه خبث الخبثاء وأنصار الأذى وزعامات هذا الوباء، وأن يظهره بعد هذا الاختطاف والتغييب والخفاء، وأن يعيده إلى بين أهله وذويه وإخوانه وأصدقائه ومحبيه أقوى مما كان، في الجسم والعقل، وفي القلب والدين، وفي القلم واللسان، اللهم آمين يا الله، يا رحيم، يا رحمان،،
(24) الحرّيّة للأستاذ القائد الفذّ، الحرّيَّة للأستاذ السياسي البارع، الحرّيّة للبطل الصلب، الحرّيّة للمُحَاور البارز الناجح، الحريّة للثبات والصمود، الحريّة للعزيمة والإرادة والإيمان، الحرّيّة للوطني المخلص والوطنية الحقّة، الحرّيّة لرائد النضال السلمي، الحريّة لهذه المعاني كلها والقيم جميعها متمثلة ومجسمة في شخص الأستاذ محمد بن محمد قحطان -حفظه الله- ومنحه الصحة والعافية، وعجّل الله فرجَه ومخْرجَه من سجن الاختطاف والإخفاء والتغييب القسري، وأبقاه الله مفخرة للوطن وللوطنيين، للحوار وللحواريين، داعية للسلم والسلام وللسلميين، مفخرة لليمن ولليمنيين والعروبة والإسلام،،، 
أستاذ التفسير وعلوم القرآن المشارك - كلية الآداب - جامعة تعز.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد