حان وقت المغادرة غير الآمنة، ودقائقها توشك على النفاد. على حثالة الانقلابيين أن يحزموا أمتعتهم من صنعاء وصعدة، لينيخوا بعير خزيهم وهزيمتهم في طهران أو ما شابه وجهته.
الرئيس هادي وضع اللمسات الأخيرة لترحيلكم، ومؤكد استمعتم لخطابه، وأدركتم عزيمة حسمه، ولا أمل في أي تسوية لخروج سياسي آمن بعد اللحظة، كل ما يمكن أن تحصلوا عليه هو البحث عن منفذ ولو شبه آمن للهروب بأرواحكم الشريرة. الوطن يئن من وطأة جرائمكم، ويتحين فرصة للانتقام منكم، فأمامكم خيارين محكمة الانقلاب، أو اللحاق بأوباش الارتزاق والعمالة.
أن تراهنوا على ضروب من الأكاذيب تسمى إستراتيجيات! فأنتم الغباء بأوضح وأبشع صوره. بلاش مخازي، ومسخرة إستراتيجيات فارغة، فالجاهل فاقد للعقل السوي، عدا أن في حوزته تفكير إستراتيجي. الحقيقة لم يعد في جعبة الانقلاب سوى خيارات المسخرة.
طالعنا الناطق المنكوب للانقلاب المدعو لقمان عفاش أن مازال بحوزة الانقلاب خيارات إستراتيجية، وأن النفس الطويل، والعويل أحد هذه الخيارات الأكثر فتكا في جعبة سلاح المواجهة مع الشرعية. حتى مساحة الكذب لم تعد تحتمل هذا الهراء والهذيان فاقد الوعي. ضروب التجاديف المخزية والبالية لن تسعف جموع الانقلابيين "المتخاصمة" في تجاوز واقع الهزيمة المحتوم.
المطروح "خيارات النفس الطويل" يالها من إستراتيجية لم يتنوه لها العقل البقري. كانت من المفترض أن تدرس مبادئها في أكاديمية أنصار حمير عفاش. لا أمل أمام تعنت العقل الانقلابي الغبي، وغير المدرك لمتغيرات الوضع الإقليمي والدولي سوى قطع نفسه الطويل بذات الأداة العسكرية التي يفهمها. لقد استنفدت التحالف والشرعية كل فرص تجنب نهاية سوداوية للانقلاب الأحمق، وتسوية تحفظ ماء وجه هؤلاء المجانين بيد أن لا أمل يرجى من استفاقة ولو متأخرة.
الحصار يكتمل ومدافع الشرعية على أبواب صنعاء، والحديدة تتأهب للتحرير، والجيش يتحرق غضبا لدخول صنعاء، والقضاء على رأس الانقلاب. وطلاسم التدخلات الإنقاذية الدولية في خبر كان، والقوم عاكفون على وهم خيارات استنفاد حياة الأتباع المغرر بهم، وماذا بعد يالقمان؟ لقمان المغبون ومولاه صالح ليس لهما من اسمهما نصيب.
خيارات الكذب والوهم هي فقط ما بقي بحوزة الانقلاب، باستثناء خيار فك الارتباط، والدخول في صراع بين تحالفي الانقلاب على وقع حمى تقاسم المكاسب بين صنعاء عفاش وحوثي صعدة.