قال الشاعر :
فكن على حالة وسطى تكن رجلاً بالجد متسما بالبشر مبتسما
جاء في الحديث الشريف (خير الأمور أوسطها) وهذا هو حال الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع ولي ولي العهد السعودي فهو في الوقت الذي يتابع عن قرب حرب طاحنة في اليمن تستنزف الكثير من المال والوقت والجهد ولا يختلف اثنان على أن السعودية هي من يقود الحرب ولذلك تقدم تضحيات كبيرة في الأرواح والأموال وهناك تهديد مباشر للأمن والاستقرار بالسعودية ورغم ذلك هناك رؤية 2030 تلتزم القيادة السعودية بتنفيذها ويشرف عليها ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان فهو كما يقال يحارب على أكثر من جبهة .
قبل يومين استقبل ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان مشايخ القبائل اليمنية وقال لهم أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية وأنه أصل العرب ووجه كلامه لليمنيين أن السعودية مع اليمن حتى آخر يوم في حياة السعوديين ولن تتخلى عنهم مهما كانت الأسباب ومهما كلف من تضحيات في الوقت الذي يضرب الوكيل الحصري لنظام الولي الفقيه في اليمن الحوثيين أراضي المملكة يوميا بالصواريخ الإيرانية مما يهدد أمن واستقرار دول الخليج كلها .
أيضا السعودية تقوم بدور إنساني كبير فهي ترسل شحنات الإغاثة التي يمنع الحوثيون وصولها للشعب اليمني الذي يتعرض لكارثة إنسانية بسبب الحصار وتكاد تفتك به المجاعة.
لايخفى على أحد أن السعودية قدمت قبل أيام مايقارب 10 مليارات دولار للحكومة اليمنية على إدارة شؤون اليمن ودفع المرتبات وتوفير السلع والخدمات وهي كذلك سوف تتكفل بإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب قريبا بإذن الله لأن الحوثي وميليشيات علي عبدالله صالح على وشك الانهيار.
في خضم حرب شرسة يعلن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع عن إطلاق أكبر مدينة ترفيهية ورياضية على مستوى العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومتر مربع ويأتي المشروع ضمن الخطط الهادفة إلى دعم رؤية السعودية (2030) بابتكارات جيدة لتنويع مصادر الدخل .
الكويت كانت الأولى في بناء الأبراج والسياحة والترفيه ولكنها بسبب هيمنة التيار الديني والصراعات السياسية أصاب الشلل قطاع السياحة والترفيه وتحولت الكويت إلى معسكر عمل كبير للعزاب من العمالة الوافدة الهامشية وحتى المدينة الترفيهية التي كانت قبلة السواح الخليجيين تم إغلاقها بعد أن تحولت إلى أطلال ومجلس الأمة مشغول في قضية عودة الجناسي ولعل آخر اهتماماته الترفيه والسياحة وتطوير مرافق شركة المشروعات السياحية الفاشلة.
إن قطار التنمية توقف في الكويت فهناك تأخير في أغلب المشاريع التنموية الكبرى وليس هناك أي التزام في خطط التنمية التي هي حبر على ورق ولكن هناك تنمية حقيقية في كل الدول الخليجية تقريبا ماعدا الكويت.
هناك تطور وانفتاح واهتمام على أعلى المستويات في السياحة الداخلية والترفيه فهناك نشاط ثقافي وفني فقد عادت الحفلات الموسيقية في الوقت الذي تعتبر عندنا من الظواهر السلبية وهناك من ينتقد الحكومة على بناء دار الأوبرا ومركز جابر الثقافي ويعتبره هدر للمال العام. ما نريد أن نقول أن رغم التحديات والمخاطر التي تحيط في المنطقة فهناك حرب اليمن على حدودها وهي من يقود الحرب وهناك الحرب السورية وهي أكبر داعم للمعارضة السورية بالسلاح والمال والجهود السياسية ولكن هناك رؤية سعودية تسير وفق ماهو مخطط لها وهي (رؤية 2030) وكل هذه المسؤوليات تقريبا يمسك خيوطها ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي لا تفارق الابتسامة شفتيه رغم المهام والمسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتقه لهذا علينا أن نستفيد من هذا النموذج الناجح في بناء كويت جديدة تماما كما يفعل النموذج المشرق والنجاح في دولة الإمارات العربية المتحدة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد فهذه نماذج خليجية استطاعت أن تحارب وتحمي الوطن بيد وتبني وتنفذ خطط التنمية باليد الأخرى ونحن في الكويت لا تنقصنا الأموال أو العقول المبدعة ولكن تنقصنا الإرادة والإدارة التي يتميز بها كما ذكرنا الشيخ محمد بن راشد والنجم الصاعد في سماء الخليج ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي نسأل الله له النجاح والتوفيق وينقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة وبر الأمان.