لبس عبد الملك الحوثي -الذي يسميه أتباعه السيد - جلباب المنقذ لليمن وأهله.. وصال وجال عشية دخول مليشياته عمران ثم صنعاء.. ولم يصدق فتى مران أن تفتح له المدن اليمنية الأبواب بهذه السرعة.. وطار من الفرح وأخذته نشوة الانتصار.. حتى ظن صاحب المسيرة الشيطانية، أن أول آية من سورة الفتح نزلت فيه.. وأن اليمن صارت جنته مفتحة له الأبواب!.
إن هذا "الغراب" الذي طار وارتفع ونعق طويلا.. سقط به طيرانه المقيت إلى القاع.. وأصبح يبحث في الأرض يعلم أتباعه كيف يوارون سؤة الهلكى الذين يرسلهم إلى المحرقة كل يوم!!.
هزم السيد المزعوم الذي فتح له المخلوع صالح المعسكرات - في خطيئة لن يغفر له فيها التاريخ - وألحق أفرادها بالمسيرة القرآنية المزعومة.. وأصبح عبد الملك الحوثي هو القائد الفعلي لما يسمى بجيش العائلة.. وأما صالح الذي مكث رئيساً يحكم اليمن لربع قرن فقد صار جنديا ينفذ أوامر سيده !!
إن هذا الحوثي الذي جاء ليحرر اليمن من ظلم حكومة "باسندوة".. هذا المنقذ من "الجرع".. سرق اليمن من الطرف إلى الطرف.. بدأ بالنهب من بيت المواطن إلى "البنك المركزي"!.
هذا المنقذ العظيم صار "سيد الإفقار العظيم" بلا منازع.. وليس في الكون سيد مثله يستطيع أن يفتح فاه ليبتلع مقدرات وطن بهذه القدرة الخارقة.. هذا "المسخ" يبدو كالثور الجائع الذي كان مربوطا رغم أنفه في حلقة باب الديمة.. ليس له من الزاد إلا بعض "العلف" القديم، الذي بال عليه وثلط.. حتى صار عبد الحوثي هذا ثريا يكنز المليارات من مال الوطن والمواطن.. وينشر الفقر والفاقة في ربوع البلاد طولا وعرضا !
ذلكم السيد الذي كان ينبري ويقول: أيها الشعب اليمني العظيم.. ويحرك أصبعه السبابة إلى السماء، وهو يلعلع بخطبه الرنانة، متكئا على ساعد خميني صار هو وأتباعه مجرد "شيعة شوارع".. وعيال سوق.. وشر البلية – إيران – ما يضحك !!