فند رئيس الوزراء اليمني- في مقابلة مع صحيفة "البيان" الإماراتية- خطة كيري التي رفضتها الرئاسة والحكومة في بلادنا وقال أحمد عبيد بن دغر إن الخطة التي نصها ومضمونها: "ينقل الرئيس كل صلاحياته لنائب متوافق عليه" أي مشروطاً بموافقة الحوثيين ولن يوافقوا إلا على نائب يضمنون ولاءه.. ليقوم هذا النائب بإقالة الحكومة الشرعية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية..
أما الرئيس الشرعي فيكون- بحسب الخطة- قد تخلى عن صلاحياته لنائب مرضي عنه من الانقلابيين، وقال بن دغر: يصبح عبد ربه منصور بعد ذلك ضيفاً دائماً على المملكة العربية السعودية، لا حول له ولا قوة وفي هذه الحالة فإن التحالف الذي جاء بدعوة من الشرعية، لن يكون قادراً على الصمود في وجه الحوثيين وصالح وإيران، ولابد من أن الحوثيين سوف يشترطون على النائب الجديد التخلي عن التحالف، والدعوة لوقف إطلاق النار.. وإذا دعا النائب الجديد لوقف إطلاق النار قبل الانسحاب وتسليم الأسلحة سينتهي هذا التحالف وسيصبح الحوثيون أمراً واقعاً وستكون إيران قد انتصرت وإن حديثها عن خضوع صنعاء رابعة لم يكن من باب الدعاية ..
وقال رئيس الحكومة- في مقابلته مع صحيفة "البيان" الإماراتية- وأعادت نشرها صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية في عددها (4073) الصادر السبت الماضي:"وسيكون الخليجيون والعرب قد خسروا حربهم القومية في اليمن وستكون هذه الخسارة هزيمة سياسية وعسكرية وتاريخية في آن واحد وسيترتب على هذا تحول خطير في الحالة الجيوسياسية في المنطقة، سينشأ عنها تهديدا حقيقيا للأمن في الجزيرة العربية والأمن القومي، لهذا رفضنا المبادرة ورفضها العقلاء العرب..
شخصياً ليس لدي تعليق على ما قاله دولة رئيس الوزراء بخصوص خطة كيري فقد أجاد في تعرية الخطة وأفاد.. وانبرى من موقعه كرئيس حكومة يوضح للغافلين والمتغافلين.. أين ستذهب اليمن لو وافقت الرئاسة على الخطة المشئومة الذي أوجز القصد من ورائها بقوله: إنها جاءت لمعاقبة الشرعية.. ومكافأة الانقلابيين ".. كلام الساسة العقلاء مطلوب إزاء مبادرات من قبيل خطة كيري سيئة الصيت..
شكرا بن دغر.. لقد شرحت وأعدت الشرح.. لمن لم يفهم بعد!!