في مخالفةٍ فجّٓة للأعراف الدبلوماسية، وتجاوزٍ مُتٓعٓمّٓدٍ وصارخٍ للبروتوكولات السياسية لا مثيل لهما خاطبت السفارة الفارسية (الإيرانية) في دولة الكويت صحيفةٓ (الجريدة) بخطابٍ مُباشِرٍ، على الرغم من أنّٓ السفارة تعلم علم اليقين أنّٓه لا يجوز لأية بعثةٍ دبلوماسيةٍ إجراء مخاطبات مباشرة مع جهة محلية إلا عبر وزارة الخارجية، وعلى الرغم من أن السفير الفارسي (الإيراني) في دولةِ الكويت (رضا عنايتي) يعلم ذلك واعترف بالتجاوز وتعهّٓد بعدم تكراره مستقبلاً، إلا أنّٓ طهران لا تقيم وزناً للأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات السياسية بين الدول، ألم يقتحم الحرس الثوري الفارسي السفارة الأميركية في طهران عام ١٩٧٩، والسفارة والقنصلية السعوديتين عام ٢٠١٦ م ؟ وقد أكّٓد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن مخاطبة السفارة الفارسية (الإيرانية) لدى البلاد لصحيفة (الجريدة) مباشرة أمر مخالف للأعراف الدبلوماسية، وتجاوز للبروتوكولات السياسية.
وطبقاً للأعراف الدبلوماسية المعمول بها، لا يجوز لأية بعثة دبلوماسية معتمدة لدى دولة الكويت إجراء أي نوع من المخاطبات الرسمية مع أي جهة محلية، إلا عبر وزارة الخارجية.
وأضاف إن الوزارة أثارت- خلال اللقاءات الرسمية التي جمعت مسئوليها بالسفير الفارسي (الإيراني) لدى الكويت هذا الموضوع- وبينت أنه تجاوزٌ مخالف للدبلوماسية، كما لفتت نظر السفارة إلى أهمية عدم تكراره، مبيناً أن سفير طهران اعترف بهذا التجاوز، وأصدر تعليماته إلى المكتب الإعلامي في السفارة بشأن تلك المخاطبة، ووعد بعدم تكرار هذا الأمر مستقبلاً.
وأوضح الخالد أن «الخارجية» تقوم بمسؤولياتها وواجباتها وفق الأُطُر الدستورية والقانونية، مشدداً على أنّٓها حريصة على اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والقانونية في حال تعرض دولة الكويت للتشويه أو الإساءة إليها أو التعدي على مصالحها، وكانت صحيفة (الجريدة) قد نشرت في 27 يناير ٢٠١٧م خبراً بعنوان (السفارة الإيرانية تتجاوز الأعراف وتهدد الجريدة) ذكرت فيه أن سفارة طهران أرسلت كتابين موقعين من قسمها الإعلامي، تطالب عبرهما (الجريدة) بكشف مصادرها في إيران، مهددةً بالرد القانوني إذا لم تستجب لذلك!
الرد المطلوب على تلك الوقاحات الفارسية (الإيرانية) والتجاوزات الدبلوماسية والأخطاء البروتوكولية هو طرد السفير الفارسي (الإيراني) وإغلاق السفارة الفارسية (الإيرانية) في دولة الكويت.