خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي. قال قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، إن ايران تمثل الخطر الأكبر على الاستقرار في الشرق الأوسط. وأنها ما زالت تواصل استفزازها للقوات الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي مشيرا إلى استراتيجية أميركية جديدة لكسر الجمود في أفغانستان تتطلب نشر المزيد من القوات الأميركية لمواجهة الخطر والتهديدات الإيرانية، وتشمل نشر قوات إضافية لضمان تعزيز فاعلية التحالف الدولي ضد الإرهاب الإيراني، جاء ذلك في أعقاب تقريرٍ أصدرته المقررة الخاصة للأمم المتحدة لمراقبة وضع حقوق الإنسان في إيران (عاصمة جهانغير) ينتقد وضع حقوق الإنسان في إيران في أول تقرير لها قدمته امام مجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية يُعَبِّرُ عن أسفها لتدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران وبدا واضحاً أمس أن إدارة الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) تتجه نحو المزيد من المواجهة الدولية العسكرية ضد إرهاب إيران وتهديداتها لمنطقة الخليج العربي وحرية الملاحة في الممرات الدولية (مضيق هرمز ومضيق باب المندب)، وفي موقف لافت يؤكد الجِدية الأميركية في إدارة الرئيس (ترامب) للتصدي للخطر الفارسي الإيراني لوحت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة (نيكي هايلي) إلى التوجه الأميركي لإخراج إيران وحلفائها من سورية مؤكدة ضرورة ألا تبقى سوريا ملاذاً للإرهابيين الإيرانيين وحلفائهم وأردفت قائلة ( يتعين علينا العمل من أجل إخراج إيران وحلفائها من سورية وأن نـتأكد أنه كلما أحرزنا تقدماً فإننا نقوم بتأمين حدود حلفائنا أيضاً).
أمَّا المتحدث باسم البيت الأبيض فقد أَكَّد أنَّ واشنطن لن تتساهل مع الممارسات الإرهابية والاستفزازية الفارسية الإيرانية في إشارة إلى اقتراب وتحرُّش زوارق إيرانية من سفينة البحرية الأميركية (انفينسبل) قرب مضيق هرمز، يومي الخميس والسبت ٩ -١١ مارس الجاري وفي السياق ذاته يأتي تحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو) الذي بحث أمس مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في موسكو التواجد الفارسي الإيراني و( حزب اللات) في سورية، وكان نتانياهو قد أكد أنه سيوضح للرئيس الروسي أن إسرائيل عازمة على منع إيران من إحكام قبضتها على سورية براً أو بحراً، وأنها ستعارض إقامة ميليشيات إرهابية شيعية بالقرب من حدودها مزودة بأسلحة متطورة، وأكَّد الكرملين لـ (نتانياهو) موافقة موسكو على عمليات إسرائيلية ضد (حزب اللات) من الأجواء السورية بعد بحث هذا الموضوع وطرحه في سياق الاتصالات الروسية الإسرائيلية .
وهكذا دارت دائرةُ السَّؤِ على بلاد فارس (إيران) وحلفائها وانتحت عليهم ليوث الغاب من كل جانب وأدرك المجتمع الدولي خطر الإرهاب الفارسي الإيراني وتهديده لأمن واستقرار العالم وحرية الملاحة في المضائقِ والممراتِ المائية الدولية، وخطر حلفاء الفرس الإيرانيين (حزب اللات) و (حماس) و (الإخوان المجرمين) و (المليشيات الطائفية في العراق واليمن والبحرين) على السِّلم والأمن العالميين، فتحفّزَ العالم أجمع لمجابهة خطر بلاد فارس (إيران) وحلفائها والتصدي لتهديداتهم.