المخأ هي المدينة الوحيدة التي يستميت الانقلابيون عليها أكثر من استماتتهم على صنعاء وصعدة، المخا بالنسبة لهم مثل البقرة الحلوب التي تدر عليهم ما لذ وطاب، وهي الحبل السري الذي يمدهم بالغذاء الذي يحصلون عليه من هنا وهناك.
لقد عاشت المخا مختطفة بيد النظام الأسري الفاسد البائد منذ ثلاثة عقود، فقد أهان أهلها وأكل خيراتها ونهب ثرواتها، لقد أهينت شر هيانة واستغل ميناؤها التاريخي أسوأ استغلال، لقد تحولت من مدينة تجارية شهيرة إلى بؤرة للفساد وتهريب الأسلحة والممنوعات الواصلة إليهم من تحت عمائم أسيادهم الفرس والمجوس لقتل اليمنيين وإفساد حياتهم والتحريش بينهم.
لذلك يدرك الانقلابيون جيداً أنهم بعد خسارتهم لمدينة المخا وإفلاتها من أيديهم ستنكشف سوأتهم وتتكدر حياتهم وستضيق الدنيا عليهم بما رحبت، ويدركون كذلك أن الخناق سيضيق عليهم وسينقطع حبل التواصل السري بينهم وبين أمهم إيران، وسيدركون أنهم فقدوا عائلهم الوحيد وضرعهم السمين، فتحرير المخا يعني نهاية مسيرة الانقلابيين وحلفاءهم، ودفنا لمشروعهم الطائفي البغيض، وقضاء على أحلامهم الوردية في السيطرة والسلطة والحكم والتسيد..
لذلك فإنهم ومن خلفهم أمهم إيران لا ولن يقبلوا بأن تفلت المخا من أيديهم وسيقاتلون ويستميتون بكل ما لديهم من زنابيل وقوة ومال لاستعادتها، وشعارهم دائما (إما المخا أو الفناء).
لكننا بدورنا نحن اليمنيون نقول لهم: المخا عادت إلى حضن الوطن، تأكدوا أيها الانقلابيون أنكم لن تعودوا إليها مجددا أبدا بإذن الله حتى لو عاد اللبن إلى الضرع، ولن يسمح لكم أحد باختطافها مرة أخرى، لقد دفعنا ثمنا باهظا واختلطت فيها دماء ودموع الأخوة من كل أبناء اليمن الحبيب وأشقاءهم في التحالف العربي.
وبتحرير مدينة المخا ومينائها التاريخي الهام سيتحرر الوطن كله بإذن الله..
شكراً لأشقائنا في التحالف العربي..
شكراً للجيش الوطني..
شكراً للمقاومة الجنوبية..
شكراً لكل أبناء اليمن الأحرار في كل مكان..
وكفاكم أيها الانقلابيون عبثا ونهبا وخيانة..
كفاكم خراباً ودماراً وقتلاً، عودوا من حيث جئتم ولا مقام لكم إلا في الكهوف أو القبور.