;
أحمد بودستور
أحمد بودستور

القدس مربط الفرس وعلى الألسن أن تخرس!! 1040

2017-02-18 01:46:17

قال الشاعر صالح عبدالقدوس:
كم كربة أقسمت ألا تنقضي زالت وفرجها الجليل الواحد
المؤرخ والباحث/ أمين الريحاني له عبارة تقول (اليأس طريق سهل لا يسلكه إلا العاجزون) فلا زال المشوار في بدايته والكلام عن حل الدولتين بين السلطة الفلسطينية وحفدة القردة والخنازير الصهاينة وهم وضرب من الخيال لأن المسألة، بكل بساطة، كما قال الزعيم المصري الخالد/ جمال عبد الناصر إنه (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) فالكلام عن السلام مع الصهاينة مجرد سراب.
إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقائه بالرئيس الأميركي ترامب هو محاولة منه لانتزاع اعتراف أميركي بأن حل الدولتين غير ممكن وأن هضبة الجولان السورية هي جزء من إسرائيل وكما هو ثابت منذ عقود أن إسرائيل هي الابنة المدللة لأميركا وطلباتها أوامر ولهذا ليس غريبا أن تكون وجهات النظر متطابقة بين الطرفين في مجمل القضايا ولعل هناك قضيتين يحاول أي رئيس أميركي أن يلتزم بهما من باب الحرص على العلاقات العربية الأميركية وهي رفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأيضا اعتبار عملية الاستيطان في أراضي غزة والضفة الغربية عائقاً أمام أي عملية سلام بين العرب وإسرائيل وهو كلام للتسويق المحلي وإيهام العرب بأن هناك التزاماً أميركي في قضية حل القضية الفلسطينية.
من ناحية أخرى ومنذ زمن بعيد يسعى الكيان الصهيوني لترويج فكرة الوطن البديل وقد كان يطلق هذه التسمية على المملكة الأردنية ويعتبرها الوطن البديل للفلسطينيين، لكن بعد اتفاقية السلام مع الأردن بدأت الأنظار تتحول إلى سيناء واعتبارها وطنا بديلا للفلسطينيين وإلحاق قطاع غزة بها وسلخ الضفة الغربية التي تطلق عليها إسرائيل يهودا وسامرا من دولة فلسطين وكلها محاولات لطمس القضية الفلسطينية ولكن هيهات تبقى فلسطين رغم الربيع الإسرائيلي والأحداث التي تعصف في المنطقة هي قضية العرب والمسلمين الأولى.
إن الصراع مع الصهاينة حفدة القردة والخنازير ليس نزاعا حدوديا ولا صراعا على موارد طبيعية كالنفط والغاز والمياه أو حتى أراضي محتلة، لكن الصراع هو أكبر من ذلك بكثير فهو صراع حضارات وثقافات وعقيدة بل لا أبالغ إن قلت إنه صراع وجود، فلا يمكن التعايش مع هؤلاء المحتلين المغتصبين لأرض فلسطين وكما قلنا حتى حل الدولتين هو حل غير عملي لأن اليهود حفدة القردة والخنازير لا يقبلون بهذا الحل بل يخططون لإنشاء إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات وحل الدولتين يعرقل مشروعهم التوسعي.
هناك جانب آخر للصراع العربي الإسرائيلي وهو الجانب الديني فلا يمكن القبول بدولة فلسطينية لا تكون عاصمتها القدس الشرقية التي يقع بها قبة الصخرة والمسجد الأقصى أولى الحرمين وثالث الحرمين هو كلام عن دولة فلسطينية أو وطن بديل لا تكون القدس جزءاً لا يتجزأ منه هو كما يقولون لعب عيال!!.
إن على الألسنة والأقلام التي تروج لوطن بديل في الأردن أو سيناء أو دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة فقط بدون أن تذكر القدس عليها أن تسكت وتخرس لأن القدس بالنسبة لفلسطين تماما مثل الحرم المكي والنبوي بالنسبة للمملكة العربية السعودية فهي القلب النابض ولا يمكن أن يكون هناك جسد بلا قلب كذلك لا يمكن أن تكون هناك فلسطين بدون القدس شاء من شاء وأبى من أبى واللي مو عاجبه يشرب من البحر.
ختاما نقول إن هناك وعدا إلهيا بعودة فلسطين للمسلمين تماما كما عادت بعد الحروب الصليبية التي استغرقت عقوداً طويلة على يد القائد البطل صلاح الدين الأيوبي كما جاء في سورة الإسراء (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ماعلوا تتبيرا) والصهاينة حفدة القردة والخنازير يعلمون بهذه الحقيقة وأن الكيان الصهيوني إلى زوال ولذلك هم يحافظون على شجرة الغرقد التي سوف يختبئ وراءها الصهاينة اليهود في آخر الزمان لهذا نقول إن فلسطين سترجع عربية إسلامية طال الزمن أو قصر رغم أنف الحاقدين أذناب اليهود الصهاينة حفدة القردة والخنازير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد