في إب ومنذ سيطرة المليشيات في نهاية العام ٢٠١٤ أصبح كل شيء في المحافظة خاضعاً للسمسرة بشراً وغذاء وأرضاً ودواء وأسواقاً وفرزات وكهرباء وآبار ومشتقات نفطية وحتى المساجين.. إنها أقصر الطرق للإثراء السهل..
فتحوا أسواقاً سوداء للنفط بالمدن والقرى ومفترق الطرقات ومن ٢٨٠٠ ريال أوصلوه إلى ١٦٠٠٠ألف ريال ناهيك عن قتلى بسبب المحطات بالسياني وذي السفال ومدينة إب ويريم والرضمة ....الخ
ثم أوعزوا لشركائهم بالاستثمار في الكهرباء ومن الكيلو ١٧ ريالاً إلى ١٥٠ ريالاً وكذلك الغاز وتصاريح المحطات السفري بالمئات..
المختطفون تاجروا بهم بحسب الأهمية من ٨٠ ألفاً إلى ٢٠٠-٤٠٠- ووصل بعض المشائخ والوجهاء والتجار لأكثر من مليونين .. ناهيك عن المتاجرة بالمعونات والهبات الدولية على المؤلفة قلوبهم وقيادات الفصائل المليشياوية وبيع بالسوق السوداء بطانيات فرش دقيق قمح زيت الخ.
آخر تقليعات المليشيات بإب تنازلت لقيادات مليشياويةه بأكثر من ٢٠٠٠ قصبة من أراضي الأوقاف وتستعد بحسب ناشطين ومتابعين لتنفيذ بناء مدينة السلام للاجئين بمبلغ ٢٨٠ ألف دولار لعدد مائة غرفة وثلاثين حماما سيقوم بتنفيذه المجلس المحلي بتمويل من منظمة اليونسيف في مصلى العيد والذي اعتبره ناشطون اعتداء على ممتلكات الشباب الرياضيين وفسحتهم المتبقية والمصلى الذي يعتبر جزءا من تاريخ المدينة.
وطالبوا بمنح اللاجئين بعض الأوقاف التي وهبت للقيادات بأبخس الأثمان.. كما أكدوا أن الأسر المتبقية بلا مأوى لا تتجاوز ٦٠ وأنها لو توزعت المبالغ عليهم بلا جمارك سيعالجون مشكلتهم بأريحية تامة.
وأخيراً لقد سقط قتلى وجرحى بعمليات السطو على الأراضي في إب أكثر من ما سقط في بعض جبهات القتال، حيث لا يمر يوما دون مشكله وكان آخرها أرضية بنك سبأ والتي تفيد المصادر أن المليشيات وصلت لمرحله تقايض البنك على دفع مبلغ ٣٠ مليون ريال مقابل تسوية خلافهم مع ياسر الأحمر المدعوم منهم وبين فرع البنك بإب بحسب مصادر في البنك..
وتفيد مصادر أن البنك- بعد عجزه أمام تعصب سلطات الانقلاب- توجه للقضاء عله ينصفه.. يمنع نهب أرضيته..
هذه هي عصابة إب الانقلابية التي نهبت كل شيء إيرادات وأوقاف ومعونات ومشتقات نفطية وغذاء وغاز ومجهود حربي وإتاوات أسواق ونظافة وفرزات وضرائب قات بمليارات الدولارات وفي نفس الوقت ليست مستعدة لترسل أسماء موظفيها للبنك في عدن أسوة بعمران ليتسلم موظفوها مستحقاتهم.
