واعترفت السعودية صراحةً بارتكاب الجريمة وكما توقعت قبل يومين! ..
وبقي العقااااب!
قلتها بالنص قبل الجميع " نريد اعترافاً.. وعقابا"..!
عقاب من نفّذ وأشار.. وخابر وأدار..
وأقولها اليوم كذلك..
الكارثة أكبر من الأشخاص..
وَدَمُ اليمن أغلى وأكبر من الجميع..
أغلى وأكبر من التحالف والسعودية والحوثي وصالح والإصلاح..
إن نقطة دم يمنية واحدة أهم منهم جميعا!. هذه عقيدتي وليس مجرد رأيي!
لا أقول ذلك هنا بسبب محرقة الصالة الكبرى فقط رغم فظاعتها..
بل بسبب محرقة كل منزل يمني وكل مدرسة ومعهد ومنشأة مدنية تم ضربها منذ بداية الحرب.. وحتى اليوم!
لقد أدَنْتُ التحالف والسعودية عشرات المرّات..
لكن مجانين السلطة والتسلط والتزلّط!.. لا تقرأ.. ولا تفهم.. ولا تريد أن تفهم!
يريدونك أن تؤدي الصرخة!
حينئذٍ يمكن أن يلتفتوا إلى ما تقول!
اسمعوا وعُوْا.. ولو مرّةً واحدة!
اسمعوها من شخص ينزف حزناً وقهراً على وطنه وشعبه..
كان لهذه الكارثة أن توقف الحرب!
وأن تعودوا للحوار..
خاصة وقد اعترفتم بقرار 2216..
كان لهذه الكارثة أن تعيدكم للكويت
ولكن الكويت اعتذرت!
لماذا اعتذرت الكويت يا جهابذة الحمْق والطمع والجشع والتسلط وحب الذات على حساب المواطن المسكين؟
اعتذرت لأنها اكتشفت بعد لأْي أنكم مجرد مضيعة للوقت.. مثل كومبارس المسرح.. مجرد عبد المأمور!
تذكروا أنكم اعترفتم بالقرار منذ سنة.. وما تزال الحرب مستمرة!
ولو كنتم سياسيين محترمين حقاً لكانت الحرب قد توقفت في أسبوعها الأول!
ولكن طمع السلطة والتسلط يميت العقل.. والضمير!
كنتم في كويت العرب.. وكانت الكويت مع اليمن أكثر من غيرها..
كل سياسي عربي ويمني يعرف ذلك.. عداكم! يعرف أن الكويت مع اليمن!
جاء أمين عام الأمم المتحدة يرجوكم..
وجاء أمين عام الجامعة العربية يرجوكم..
والتقاكم أمير الكويت مرّات يرجوكم..
والعالم كله كان يرجوكم..
والشعب اليمني يتضرع ويرجوكم!
وأنتم سادرون في غيّكم!
تسعون يوما.. وبالأجر!.. مثل حصّالة نقود!
الآن حصحص الحق.. أوقفوا الحرب..
اليمن يموت.. ويتقطّع..
أوقفوا الحرب!
لا أستطيع أن أقولها لغيركم!
فأنتم مَنْ تحكمون وتتحكمون في البلاد.. وبلا رواتب للشعب المقهور!
وحدكم مَنْ يقدر أن يوقف الحرب خلال ساعة لو أردتم!
بيانٌ واحد منكم للجامعة العربية ومجلس الأمن للإشراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن!
ماذا سيحدث لو فعلتم ذلك؟
القرار في النهاية ليس ضد أحد!
القانون فوق الجميع!
لا حلّ آخر!
كلنا مواطنون لا رعايا لأحد!
تذكروا حكمة اليمنيين يا أحمق مَنْ حكم هذه البلاد!
تأمّلوا تعاسة أحوال المواطن أيها القساة العتاة..
افتحوا نافذةً للأمل..
العالمُ ينتظر مشفقا وداعياً.
والشعب اليمني ينتظر آملا ..وراجياً.
وداعيا عليكم!
حاولوا أن تكونوا سياسيين أيها الرعاة
حاولوا أن تتذكروا يمنيتكم!
تحرّكوا أيها الأصنام!
قديما قال المتنبي:
أسِيْرُها بَيْنَ أصنامٍ أُشاهِدُها
ولا أُشاهِدُ فِيْها عِفّةَ الصّنَمِ
د. خالد الرويشان
لا يكفي أن تعترف..بل أن تُعاقَب! 1453