أدان اليمنيون قصف القاعة الكبرى بصنعاء أثناء عزاء أسرة الرويشان وهي الجريمة التي راح ضحيتها المئات ممن حضروا العزاء بين قتيل وجريح وقد أدان الحادثة أنصار الشرعية قبل أنصار الانقلاب باعتبار استهداف المدنيين جريمة لا تبرر، سواء في صنعاء أو تعز أو أي مكان وهذا هو الحد الأخلاقي الذي يفترض أن يجمع الناس والمتحاربين..
أصبع الاتهام توجهت لدول التحالف العربي بقيادة السعودية على خلفية وجودهم في سماء صنًعاء والضربات التي تنفذها ضد أهداف عسكرية مفترضة، لكن بوصلة الاتهام هذه سرعان ما أخذت تهتز شمالاً ويميناً وتكاد تذهب بعيداً وتقترب من جهات بعينها وذلك للأسباب التالية:
1- سرعة إنكار دول التحالف ومطالبتهم بلجنة تحقيق دولية محايدة..
2- تجاهل سلطة الحوثي وصالح المطالبة بلجنة تحقيق والهروب منها وكان المفترض أنهم هم من يطالبون بلجنة تحقيق وليس التحالف إلا إذا وجد سبب يفزعهم لا نعلمه نحن.
3- البيان الذي أصدرته أسرة الرويشان مطالبة بالتروي في الأحكام وداعية إلى تشكيل لجنة تحقيق مع الإشارة إلى وجود مؤامرة..
4- معسكر الحوثي وصالح اعتبرا بيان أسرة الرويشان للائحة اتهاما ضدهم وأخذوا بإنكار صدوره ولما عجزوا أخذوا يكيلون الشتائم والتهديدات لبعض رموز الأسرة..
5- قيام سلطة الحوثي وصالح بجرف القاعة وإزالة آثار الجريمة بعد ساعات وهو آمر يدعو للريبة واعتبرته أسرة الرويشان عملاً مرفوضا يعمل على تغطية الجريمة ويفرط بالدماء وهذا وحده يجعل بوصلة الاتهام تتجه ضد من حاول إزالة آثار الجريمة وإخفائه من أمام أي تحقيق فاحص وتضع علامة استفهام كبيرة..
6- مسارعة الحوثي وصالح باستغلال الجريمة كفرصة للتحريض على الحرب والدفع بالمزيد من المقاتلين إلى جبهات القتال التي جلها في المدن والقرى اليمنية والاتجاه بالهجوم بصورة مكثفة على مدينة تعز وأمطار ها بالصواريخ والقذائف الموجهة للأحياء السكنية وكانت آخر جريمتهم هناك مجزرة بئر باشا التي ذهب فيها مدنيون بصورة بشعة أثناء تواجدهم في السوق ومنهم سبعة أطفال وهي جريمة. ضمن سلسلة من الجرائم التي نفذت ضد المدنيين منذ أكثر من سنتين من قبل (الحوثي.. صالح) اللذين نفذا انقلابا أسود ضد الدولة والحوار الوطني في 21 سبتمبر 2014م.
ومع كل هذا يكون واجب الجميع الوقوف وراء أسرة الرويشان وأسر الضحايا لإيجاد تحقيق جدي يكشف الفاعل أياً كان ويقطع الطريق على من يحاول اخفاء الحقيقة واستغلال الدماء لإشعال مزيد من الفتن و النار في الجسد اليمني.
أحمد عثمان
صالة العزاء وتحوّل بوصلة الاتهام 1337