في المقطع الذي صوره أحد الجنود أثناء القبض على متسلل حوثي ضبط في أحراش إحدى المناطق الحدودية وهو يتسلل حاملاً صاروخاً محمولاً مخصصاً لاستهداف المباني والمنشآت، بادر «الحوثي» الجنود الذين قبضوا عليه بتحية الإسلام «السلام عليكم»، فأي تحية كان سيلقيها الصاروخ الذي حمله على ظهره؟!
لا شك أنها لن تختلف عن تحايا الصواريخ والقذائف التي يرسلها الحوثيون بين الحين والآخر بشكل عشوائي لتصيب المساجد والمدارس والمنازل وتزهق أرواح الأبرياء على الشريط الحدودي، وأمام هذه الاعتداءات لا تملك السعودية سوى أن ترد التحية بأحسن منها!
يدرك الحوثي أنه يخوض معركة خاسرة، فالمعركة تدور في حديقته، ومشروعه الانقلابي تم تقويضه، ولا يملك أي خيار سوى الاستسلام والعودة للشرعية أو مواصلة تمرده، وفي كلتا الحالتين هو يدفع ثمنا باهظا، فالعودة إلى حياض شرعية الدولة اليمنية يعني فشل مشروعه رغم كل خسائره، أما الاستمرار في تمرده فيعني استمرار استنزافه ومضاعفة خسائره!
رهانه على دعم إيران وتوابعها هو رهان خاسر، لأن العراق وسورية تستأثران بالحصة الأكبر من الاستثمارات السياسية الإيرانية، وهي استثمارات تواجه الكثير من المخاطر، وسيدرك الحوثي متأخرا أنه بالنسبة للمشروع الإيراني ليس سوى أداة ثانوية لا تمنحه حتى مقعدا شرفيا في صفوف حلفائها الأمامية!
خالد السليمان
وعليك السلام يا حوثي ! 915