;
عبده غالب محمد
عبده غالب محمد

إعادة الأمل للمغترب اليمني!! 1096

2016-08-31 12:28:26


 اليمني بين خيار الرضا بالعيش في وطنه بأقل مستوى تعليم وحياة قاسية ومعيشة ضنكا أو الهجرة بحثاً عن حياة أفضل يضرب في الأرض لعله يوفر حياة كريمة له ولأهله، فتزايدت الهجرة من الوطن إما بطريقة نظامية بعد أن يبيع كل ما يملك وتساهم زوجته بحليها التي تحلم بحياة كريمة للحصول على تأشيرة عبور إلى بلاد الأحلام وينطلق راسماً مستقبلاً وردياً له ولأهله.

 وإما عن طريق الهجرة غير النظامية فيترك أهله ويذهب لمصير مجهول قد ينتهي به الأمر إلى السجن أو يلقي به الدهر في شباك الجريمة، أو يسقط في أيدي رجال أمن الحدود بعد رحلة قاسية ويطرد كالحيوان المسعور، وأما عن أبناء المغترب يكفيك النظر لعيني الطفل لتحكي لك قصة ألم ورواية لا نهاية لها، قلب مكسور وحنين لحضن أب منذ خرج للدنيا لم يسمح له غير أيام قليلة لينعم به بعدها يبقى هذا الحضن في عالم الذكريات لا يدري متى يحظى بحضن آخر.

المغترب حمل حقيبته بعد ليلة وداعية أقيمت له بين أهله وأبنائه ليلة جميلة يحاول فيها الجميع تجاهل ألم الوداع والتفكير بعودة البطل منتصراً بعد سنوات حاملاً معه كنوز قارون ويودع الفقر وتتوفر لهم الحياة الأفضل وسيصبح لديهم بيت جميل وكثير من الأحلام ستصبح حقيقة، متوجهاً إلى بلد المهجر معتقداً أنها ستستقبله مستبشرة بقدومه كما استبشرت يثرب بمهاجري مكة.

وصل المهاجر، لكن لم تكن يثرب، صحيح أن البلد جميل وكل وسائل الرفاهية موجودة، كاد سناء الفنادق والمنشآت والمؤسسات يأخذ ببصره.. وجوه الناس غريبة لا أحد يلتفت له! إن كان محظوظاً سيجد صديقا مغتربا يتعرف عليه ويعزمه على كوب من القهوة ويسأله عن حال البلاد ثم يبدأ يسرد عليه قصة معاناة المغترب اليمني بداية من تجديد الإقامة بالمبلغ الفلاني مروراً بالراتب الذي لا يتجاوز 250 ريال مهما كان العمل لا فرق إن كان عملا مجهدا أو غيره، لا فرق بين عدد الساعات.. ويثبته ويواسيه ويقدم النصائح في الصبر والقبول بأي عمل وأي مبلغ ويحكي له قصص مغامراته مع الجوازات وتجديد الإقامة وسوء تعامل موظفي الجوازات.
أنا إنسان،،،،،،

لا.. أنت يمني لا يحق لك أن تعيش كإنسان.. كثير من الأسر اليمنية تعيش في المملكة تحت خط الفقر وفي أماكن لا تصلح للعيش البشري، فليس لديهم إمكانية لدفع الإجار، منازل تفتقر لأبسط مقومات الحياة وتسأل أحدهم ما الذي يضطرك لهذه الحياة؟ يصوّب إليك عينيه معاتباً، لكن لا يدري من غريمه وقلبه يعتصر ألماً وأين أذهب اليمن لأموت أنا وأطفالي مع أنه يعيش حياة أشبه بحياة المقابر، لكن يرى أنها نعيم مقارنة باليمن من المسؤول عن مثل هؤلاء.؟.

عندما تتكلم عن حال اليمن وأبنائها لا تستطيع أن تستوعب أنك تتكلم عن شعب يعيش في القرن العشرين وفي وسط الجزيرة العربية ويحتل مساحة كبيرة منها ويجاور دول الخليج العربي التي تسابق الزمان، فالتحضر والتسارع المستمر في إعمار الأرض والإنسان اليمن عاش أسير حكم ظالم استمر لعقود من الزمان ودمّر مستقبل أجيال، فإعادة الأمل للإنسان اليمني يجب أن تكون من أولويات النظام الجديد...

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد