إعلان بصفحة الوظائف الشاغرة بفيس بوك، تضع هذه الصفحة شروطاً مُعقدة للعمل وكأنه في شركة هولدينجس، تطلب مُعلماً للرياضيات فترة صباحية بالعاصمة صنعاء، مقابل ٢٠ ألف ريال "٢٠٠٠٠" كتبها هكذا، أعدتُ قراءة الأصفار مرتين بحثاً عن الصفر المفقود.
صنعاء- التي لا تجد فيها شُقّة صغيرة بأقل من ٢٥٠$ - يتنافس الآلاف من الخريجين على وظيفة يُطلق عليها مجازاً "مرموقة" بـ١٠٠$!
على ذات الصفحة تقرأ إعلاناً آخر يطلب مندوب مبيعات ويضع كومة من الشروط، أن لا تقل خبرته عن١٠ سنوات وأ يكون متفرغاً للعمل من ٨-٣ م والى ٩م بـ٥٠ ألف ريال، وإعلان مماثل يطلب قابلة للعمل في "الصباحة" خارج صنعاء وبذات المبلغ ودوام إلى ما بعد الغروب بـ٥ ساعات!
في الصحافة أيضا، وظائف شاغرة، دخلاء يستقطبون طلاب الصحافة وحديثي التخرج للعمل لديهم بمبالغ ضئيلة، تصل لـ ٣٠ ألف ريال، أن تحمل مجنزرة ثقيلة على كتفيك أهون من أن تعمل لساعات لدى فاقدي الضمير مثل هؤلاء!
كان هشام طرموم، زميلنا في الإعلام، قد تخرج من جامعة صنعاء، وبدلاً من أن تمنحه صنعاء وظيفة، منحته زنزانة ضيقة بشعوب، فيما منحت شخصاً بلاقيمة يدعى المؤيد وكيل وزارة إعلام!
تضيق صنعاء بأقوات المكافحين وأبناء الناس الطيبين وتمتنع من منحهم وظيفة مُحترمة، باللصوص وتمنحينهم يا صنعاء مساحات وفللاً وشركات ومؤسسات وبنوكاً وحتى معسكرات ودور رئاسية وحكومية!
خليل العمري
وظيفة شاغرة..! 996