أمر غريب ومثير للريبة، أن ينبري عدد من الكتاب والصحافيين الذين يقدمون أنفسهم على أنهم مع الشرعية وضد الانقلاب، أن ينبروا بين وقت وآخر للهجوم على الشرعية وعلى رمزها الرئيس عبد ربه منصور هادي!
الشيء الملفت أن الهجوم هذا الأسبوع تزامن مع تطورات عديدة على الساحة، تركها الكثير منهم وبدأ يغرس خنجره في خاصرة الشرعية والرئيس!، منهم من هم بالقاهرة ومن هم في إسطنبول ومن هم في الرياض وهلمجرا...!
الهجوم الإعلامي تزامن مع: تحقيق قوات الشرعية انتصارات كبيرة في جبهة نهم وتقدم ملحوظ، ومع عملية عسكرية غاية في الدقة والنجاح لتطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية التي زرعها عفاش في الجنوب منذ ما بعد الوحدة اليمنية، والتي تورطت في اغتيال قيادات جنوبية كثيرة جدا منذ الوحدة وحتى اليوم، كما تزامن الهجوم مع تصعيد الانقلابيين في صنعاء وتشكيل مجلسهم السياسي وانعقاد مجلس النواب!
اعرف أحد هؤلاء الكتاب كان في أحد الفنادق بالرياض يهذي بمثل هذا الكلام حتى تمت ضمه، مؤخرا، في وفد حكومي إلى ان غادر لأيام إلى دولة شقيقة، وهناك تغير خطابه تماما!
وهناك كتاب لهم ارتباط بطرف سياسي معين، وقد أعماهم هذا الارتباط الحزبي فلم يعودوا يميزون بين الحق والباطل، لكنهم حالة لا بأس بها مقارنة بحالة الكتاب المنتمين للتيار اليساري، فهؤلاء قصة موجعة ومؤلمة، فقد مسح البردقان كل ثقافتهم وتحولوا إلى مولولين وببغاوات تردد جمل " العدوان " وتفلح في الإساءة للرئيس!
لكن والحق يقال، فإن بعضهم لا يشتمون، ولكنهم يدسون السم في العسل.. ويبدو أن حزبهم لا يمتلك عليهم سلطانا، وقد بات مؤيدا للشرعية، إلا إن كان يعتبر ذلك في إطار " المواقف الشخصية "!!
والخلاصة هي سؤال بريء وساذج ومكرور: من هو المستفيد من كل هذه الكتابات ضد الشرعية.. من بطن الشرعية؟!
طبعا لم تنسوا أن صالح اشترى الكثيرين منهم ويضغط على آخرين!
لكن أيضا لا ننسى أن هناك انتهازيون حقراء!
شمسان عبدالرحمن نعمان
انتهازيون...! 797